توجت ملكة جمال الانترنت لكنها لم تتوج بعد ... أعلنت سابين نحاس ملكة في 28 شباط فبراير الماضي الثانية عشر بتوقيت غرينتش، ولا تزال تنتظر سهرة التتويج . لكن مفارقة هذه المسابقة، تكمن في اختلافها عن كل مسابقات الجمال في العالم التي ما تكاد تصدر نتيجتها حتى تعتلي الفائزة، باعتلاء التاج رأسها، عرش مسابقة جمال ما، إلا في هذه المسابقة التي كانت نتائج كل مشتركة فيها ترى في الموقع صوتاً بصوت، وكان بديهياً ان تصنف الفائزة نفسها ملكة لحظة توقف مهلة التصويت. المرشحات اللواتي كان عددهن خمسين خضن معركة "حامية" لم تقتصر على جمالهن وترك الناخبين "الألكترونيين" احراراً في اختياره فحسب، بل تعدتها الى عمل كثير من الحسناوات على حض الناخبين لانتخابهن بوسائل شتّى، منها توزبع بطاقات دوّنت عليها اسماءهن وعناوينهن علي الانترنت، وحث الاصدقاء على التصويت لهن اضافة الى تشجيع أشخاص يدخلون الانترنت في موقع ال"chat". هذه حال معظمهن، وهن اللواتي أتين جميعاً من وكالات عرض الأزياء وخبرن الجمال وطقوسه. كلهن اردن الفوز وحيازة اللقب، لاسباب كثيرة، اما نحاس التي فازت فلم يكن هدفها الوحيد ان تصبح ملكة بل استدراك الاشتراك في مباراة الجمال الذي فوته عليها زواجها المبكر، ووجدت فيها ضالتها اذ اعادت لها الأمل في خوض غمار تجربة مباريات الجمال مجدداً، "كان همي ان افوز باللقب الذي تحلم به كل فتاة، وانا تزوجت باكراً، وافسحت لي هذه المباراة في المجال". على ما قالت ل"الحياة". واضافت "لا يهمني متى يجرى حفل التتويج واستلام الجوائز، فأنا عرفت النتيجة وكل الناس عرفوا وهي موجودة على الموقع". ونحاس عارضة أزياء وتعمل في مجالي الاعلان والفيديو كليب، وهي اشتركت كسواها، من خلال الوكالة التي تعمل فيها من دون اقتناع "لأنني لا احب الاشتراك في المسابقات لأسباب عدة، منها ان لا اثبات لدينا ان لا وساطات وان النتائج غير نزيهة وان لا فتاة تعطى حقها". وعلى رغم هذه الافكار، ارسلت صوراً لها وسيرتها، بحسب متطلبات المبارة، من دون حماسة، لكن ما حصل دفعها الى القيام بأشياء كثيرة اولها ازدياد حماستها اذ حظيت في الاشهر الثلاثة الاولى بمرتبة راوحت بين الثانية والثالثة، ثم استقرت على الثانية خلف نظيرتها في عرض الازياء كريستين صوايا، وفي آخر الشهر حلت أولى، بجهدها وجمالها معاً "كنت أود ان افعل كل شيء. طبعت 5 آلاف بطاقة وزعت منها كثيراً، وشجعت اصدقاء كثيرين على انتخابي، ودخلت الى الانترنت وعملت "chat" مع عدد كبير من المتصلين". وتستدرك قائلة "هذا لا بعني ان الناس جميعاً انتخبوني، وانا لم اكن اريد أكثر من 10 في المئة". وتشير الى ان شخصاً في فنلندا أرسل لها رسالة ألكترونية اشاد فيها بجمالها وانه صوّت لها، وأكتشفت في ما بعد انه ارسل رسالته هذه الى ست مشتركات. وقالت "هذا ما جعلني اعتقد ان الناس الذين كلمتهم، قد يكونون صوّتوا لي وقد لا يكونون". وهي لا تنكر فضل زوجها الذي ساعدها لتصل الى هذه النتيجة. وهل كنت تدخلين الى الموقع؟ اجابت "ربما كنت أكثر الداخلات إليه، كل يوم كنت أدخل 6 مرات واتابع نتيجتي صوتاً بصوت". لكن هذه النتيجة لم تأتِ كلها من تعب نحّاس وجهدها، على ما يؤكد احد منظمي المباراة الفنان وسيم طبارة، اذ قال ل"الحياة" ان نسبة اللبنانيين الذين دخلوا الموقع بلغت نحو 8 في المئة من اجمالي عدد المقترعين الذين بلغ عددهم 150 ألفاً دخلوا الموقع من نحو 27 دولة منها السعودية ودول الخليج وكندا واميركا واستراليا، مؤسسات وافراداً، بينها الجيش الاميركي". واوضح ان النتيجة اسفرت عن فوز: فتاتين شقراوين، واثنتين سمراوين، وواحدة شعرها أحمر. وثلاث فتيات طويلات، واثنتين قصيرتين. وهنّ حزن على الاصوات الآتية: سبين نحاس 7400 صوت، وكرستين صوايا 7000 صوت، ورلى الجميّل 6170 صوتاً، ولميا الهاشم 6140 صوتاً، وألكسندرا قهوجي 5590 صوتاً. وعن حفل التتويج قال طبارة "لا يزال التحضير له قائماً، وقد يقام في نهاية آذار مارس الجاري في حفل تبثه قنوات فضائية". وتحدث عن المباراة المقبلة، التي ترشح لها الى الآن سبع مشتركات، وسيفتح مجال الاشتراك ستة أشهر، ومثلها للتصويت. عنوان الموقع على الانترنت: www.internetbeauty2000.com