اكتمل اشتراك الفتيات في مبارة "ملكة جمال الانترنت" ورسا العدد على خمسين، وبدأت عملية التصويت المتاحة لكل الناس في لبنان وخارجه عبر دخول موقع المسابقة على العنوان www.iby2k.com. وبلغ عدد المقترعين في الموقع الى الآن 78 ألفاً، وسيستمر الى شباط فبراير المقبل. خمسون فتاة تفاوتت اعمارهن ومستوياتهن العلمية ونسب جمالهن، اشتركن في المباراة في طرق مختلفة، ولم يكن لدى معظمهن هدف سوى التسلية او القبول بالاشتراك لأن بعض الذين يعرفونهن قدم إليهن طلب الاشتراك ثم اخبرهن، على رغم ان جوائز المسابقة لا يستهان بها. إذ يصل مجموع قيمة الجائزة الاولى الى نحو 60 ألف دولار على ما اوضح ل"الحياة" احد منظمي المباراة الفنان وسيم طبارة. يعمل معظمهن في مجال عروض الأزياء، اضافة الى ان لبعضهن تجارب في المشاركة في بعض مباريات الجمال الكثيرة في لبنان. فالحسناء كريستين صوايا 19 عاماً، التي تدرس ادارة الاعمال، لم تشترك في المسابقة من تلقائها بل "صاحب وكالة عرض الازياء الذي اعمل لديه قدّم طلباً باسمي ثم اخبرني وقبلت". وقالت "اعتبرتها تسلية، ولم آخذها على محمل الجد الا بعدما بدأت عملية التصويت وأصبحت على نار". وصوايا هي الآنسة التي تحظى إلى الآن بأعلى معدل نقاط بين رفيقاتها، 3460 نقطة من 346 ناخباً كل صوت 10 نقاط. والنقاط التي حصلت عليها لا يعود الفضل فيها إلى جمالها فحسب، بل وإلى اصدقاء كثر يرونها ويصوتون لها او بطلب منها "لانني لا انام على حرير، ولا يعرف احد كيف تتغير النتيجة خصوصاً انهن جميعاً جميلات". وهي تدخل الموقع دائماً لترى عدد النقاط التي تحصل عليها خصوصاً ان عدّاداً وضعه المنظمون في صفحة كل فتاة، وتدخل الى صفحات الأخريات وتعرف ان التي تليها هي ألكسندرا قهوجي، ونالت الى الآن 2300 نقطة. وحال صوايا تنسحب على رفيقاتها ايضاً، لناحية عملهن في مجال الأزياء وعرضها، ولناحية الطلب من الاصدقاء التصويت لهن، من دون ان يعرفن حقيقة لماذا يصوت لهن. وتعتقد ان الذين يصوتون لها ربما لأنهم يعرفونها، "او ربما لشخصيتي او لجمالي خصوصاً ان على الانترنت يُرى جمال الشكل ولا يُرى جمال الروح الذي له تأثير كبير في الجمال الخارجي". وعن اشتراكها في المباراة تقول: "لا شيء سلبياً في ذلك، فهي تجربة جميلة جداً وتتيح للعالم التعرف الينا والى الجمال اللبناني". واول من اقترع لها هو جيلبير ابو شعر لانها صديقته وراح يساعدها في هذه المباراة ويحض اصدقاءه على التصويت لها، وبلغ مجموع ما أمّنه نحو 300 صوت. ووجد في ذلك باباً للمساهمة في نجاحها خصوصاً انها اشتركت في مباريات سابقاً، وكانت مساعدته لها كلمة "حظاً سعيداً". اما شانتال كرم 20 عاماً التي نالت 1700 نقطة، فلا تخفي اعجابها بهذه "الفكرة الجميلة التي تحدث للمرة الاولى، اضافة الى انني اتحمس لفكرة المنافسة على الصعيد العالمي كثيراً. وعلى رغم حبّها للمنافسة، تطلب من اصدقائها ان يصوتوا لها وتدخل كل اسبوع الموقع لترى نقاطها متمنية "ان ترتفع لتصل الى نقاط اللواتي سبقنها". ولميا الهاشم اشتركت ايضاً من خلال وكالة الازياء التي تعمل فيها ورأت ان "الفكرة فريدة من نوعها لأن الانتخاب من الناس لا من لجنة، وهي اعطت الناس فرصة للاشتراك والاقتراع لا يجدونها في مبارياة اخرى". وبلغ عدد النقاط التي حصلت عليها الى الآن 2000. وهل تدخلين الموقع؟ تجيب: "نعم، ادخل كل يوم وكل ساعة. وكلما ازدادت نقاطي ازداد فرحاً". ولماذا في رأيكِ يصوّت لك المقترعون؟ تجيب: "ربما يعجبون بشكل الصورة وربما بالملابس والزينة. للناس اذواق ولا يمكنني ان احدد لماذا". وتعتقد ان معظم الاصوات التي تقترع لها من خارج لبنان. وتؤكد انها لن تقترع لنفسها "لان الشطارة لا تكمن في جمع النقاط بل في كسب محبة الناس". واذ تنادت المشتركات الى المسابقة من دور الأزياء، فإنها بدأت تنتشر وتعرف من الناس وراح المنظمون يستقبلون طلبات للمسابقة المقبلة التي ستطلق في شباط فبراير المقبل بعد تتويج فائزات المسابقة الاولى. ويؤكد طبارة ان "مدة تقديم الطلبات مددت من ثلاثة اشهر الى ستة، وهكذا مدة التصويت من ثلاثة اشهر الى ستة". فالفتاة الكسندرا كالومينوس 17 عاماً، التي عرفت بالمباراة من الجيران لم تتمكن من الإشتراك في الاولى لان اباها رفض بداية، وحين قبل مقتنعاً كانت مدة الاشتراك انتهت وهي تنتظر المباراة المقبلة. وتقول "ان المباراة صعبة جداً وللحظ دور والربح صعب جداً والاختيار ليس سهلاً". وهي خائفة لانها لا تعرف طباع الناس، وليست خائفة، لانها واثقة من نفسها. وباميلا بيرم ايضاً من فتيات المسابقة المقبلة، وهي مثل رفيقات لها حمّسنها وسيشتركن "للتسلية ليس اكثر. ولنتواصل مع العالم من خلال الانترنت". لكنها تعتقد ان اسمها سينفعها في عملية التصويت "لان اسمي على اسم باميلا اندرسون، وانا شقراء ايضاً، وهذا كفيل بدخول المقترعين موقعي".