تزايد إقبال السعوديين والمقيمين في المملكة، على الحملات التوعوية الصحية، التي تقام في المناسبات العامة والإجازات الرسمية، التي كان آخرها حملة التوعية بأخطار أمراض القلب، والتي نفذها مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني. وشهدت الأركان الصحية «إقبالاً كبيراً» أظهر مؤشرات حول ارتفاع مستوى الاهتمام من قبل العامة في الحملات التوعوية الطبية، وزيادة الثقافة الطبية لديهم»، وذلك بخلاف «النمط السائد في السنوات السابقة، وإحجام الناس عن الإفادة من هذه الخدمات المجانية». وأجرت الفرق الطبية المشاركة في الحملة، كشوفات طبية ل1084 مراجعاً لمراكز الحملة، معظمهم من السعوديين، والبقية من 13 جنسية عربية وأجنبية، 665 منهم من النساء، والبقية ذكور. فيما تراوحت أعمار المراجعين بين تسع و67 سنة. وقال مدير المركز الدكتور حامد العمران: «إن الحرص الذي لمسناه من قبل عامة الناس، تجسد في كثافة زيارة الأركان العشرة، التي أقامتها الفرق الطبية، في مجمعات تجارية عدة، في مدينتي الدمام والخبر، ما يعكس ارتفاع قابلية الناس للحملات التوعوية في المجال الطبي، وهو ما يخالف النمط السائد في السنوات السابقة، إذ كان العامة يحجمون عن الإفادة من الحملات المماثلة»، مشيراً إلى أن الهدف من وراء الحملة هو «تنبيه الناس من الوقوع في أمراض القلب، إيماناً بأن الحفاظ على الصحة مطلب شرعي ووطني». بدورها، قالت مسؤولة في قسم التثقيف الصحي في المركز نهى الشعلان: «إن الناس باتوا أقل خشية من طرح الأسئلة على العاملين في الحملة التوعوية، وأكثر صراحة في الحديث عن سلوكياتهم في التعامل مع الأدوية والغذاء وغيرها، ما يعكس ارتفاع مستوى الوعي لديهم»، مشيرة إلى أن مرتادي الحملات التوعوية في السنوات الماضية «كانوا يتجنبون الإجابة عن أسئلة العاملين في الحملات في المجال الطبي، ظناً منهم أن الإجابة عن أسئلة الأطباء خارج العيادات يعد خرقاً للخصوصية، ويشبه البوح بالأسرار التي يجب إخفاؤها». وأضافت الشعلان، أن «تدني مستوى ممارسة الرياضة، لا يزال يجسد أهم المشكلات الصحية لدى الناس في المجتمع المحلي»، مشيرة إلى أن الكثير من مراجعي الحملة أفادوا بأنهم «لا يمارسون الرياضة مطلقاً، في الوقت الذي تحتم فيه الإرشادات الطبية على الأسوياء وغيرهم، ممارسة رياضة المشي في خط مستقيم، لمدة نصف ساعة متصلة، بصفة يومية، كحد أدنى». يشار إلى أن الحملة انطلقت يوم الأربعاء، واستمرت حتى الخميس الماضيين، وشاركت فيها مجموعة من القطاعات الطبية في المنطقة الشرقية، من بينها مستشفى الولادة والأطفال، وجمعية مكافحة التدخين، وجمعية السكر والغدد الصماء، ونحو 30 متطوعاً ومتطوعة. «صحة» دمّرت بين «الخروف» و«الجمل» و «القطط»