عزا مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب في الدمام الدكتور حامد العمران، تزايد أعداد المصابين بأمراض القلب إلى «تحسن الوعي لدى المواطنين، الذي يدفع الغالبية إلى إجراء الكشف الطبي، ما يمكن الكوادر الطبية من التشخيص المُبكر للمرض»، إضافة إلى «مستوى الخدمات المقدمة». واعتبر العمران، في حديثه إلى «الحياة»، الفئة متوسطة العمر، التي تتراوح أعمارها بين 45 إلى 60 سنة، «أكثر الأشخاص الذين يقومون بالمراجعة. ويتم اكتشاف عدد من الأمراض المُسببة لمرض القلب، والتي لا يعلمون عنها، مثل السكري، والضغط، والسمنة، وأضرار التدخين، وغيرها». وكشف أن «نحو ثلاثة آلاف حالة تدخل إلى المركز سنوياً، وتتراوح عمليات القلب المفتوح بين 500 إلى 750 مريضاً سنوياً. في حين تتم عمليات القسطرة لمرضى تتراوح أعدادهم بين 1500 إلى 2000 مريض». ونظم مركز «سعود البابطين لطب وجراحة القلب»، أول من أمس، حملته التثقيفية والتوعوية حول خطر أمراض القلب، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للقلب، الذي يصادف 29 من أيلول (سبتمبر)، تحت شعار «وطن واحد بلد واحد قلب واحد»، في مجمع العثيم مول في الدمام، للكشف عن العوامل المؤدية لأمراض القلب للزوار، وفي مقدمتها الضغط والسمنة والسكري، إضافة إلى تعزيز وتدعيم أسس ومبادئ الحياة الصحية السليمة، والتعريف في النمط الغذائي السليم، وكيفية استخدام الأدوية الاستخدام الأمثل والسليم، كي لا تتسبب في مضاعفات للمريض. وقال العمران: «لمسنا حرصاً من جانب المواطنين والمقيمين، على زيارة الحملة، التي كان أهمها هي التوعية بخطورة أمراض القلب، بجانب الكشف على العوامل التي قد تكون سبباً رئيساً فيها، مثل السكر والضغط وزيادة الوزن»، مبيناً أنه كان في استقبالهم «نحو 80 عنصراً من الطاقم الطبي والاختصاصي والفني، لتثقيف الزوار وتوعيتهم بأمراض القلب، وكيفية الوقاية منها، والإجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم». وأكد أن «المجتمع بتكاتف الجهود المختلفة، قادر على أن يكون نموذجاً يُحتذى به في تطبيق السلوكيات الصحية والإجراءات والتوصيات والقرارات اللازمة للتصدي لأمراض القلب، وغيرها، من خلال التجاوب المُستمر مع الحملات التوعوية في المجال الطبي، وهو ما يخالف النمط السائد في السنوات الماضية». وأضاف العمران، أن «الحملة التوعوية لمركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، أجرت كشوفات طبية على نحو 1368 مراجعاً، بين مواطنين ومقيمين، خلال خمس ساعات. وبلغ عدد النساء 375، الرجال 261، الأطفال 732. فيما تراوحت أعمار الزائرين بين 9 إلى 60 سنة»، مشيراً إلى أن الهدف الرئيس من وراء الحملة هو «توعية المجتمع والعائلات بأمراض القلب، والعوامل المؤدية إليها، وسبل الوقاية منها، والتعريف بالمضاعفات المُحتملة لهذه الأمراض، وكيفية التخفيف من آثارها، والعمل على الوقاية منها، وتحسين مستوى المعرفة لدى أفراد المجتمع بالنسبة للعوامل الخطرة المؤدية إلى ذلك».