لندن - "الحياة" - افتتح متحف دولي للفنون الاسلامية المغولية في الهند، مساء أمس في العاصمة البريطانية برعاية ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبدالله وحضور عقيلته الشيخة لطيفة الفهد. وكان على رأس المشاركين مالك المجموعة الشيخ ناصر صباح الأحمد وزوجته الشيخة حصة المشرفة على إدارة "دار الآثار الاسلامية" التي أنشأها الزوجان في "متحف الكويت الوطني" لعرض مجموعة مقتنياتهما من الآثار الاسلامية. وتحوي المجموعة التي تُعرض في "المتحف البريطاني" تحت عنوان "ذخيرة الدنيا: فنون المصوغات الهندية في العصر المغولي الاسلامي" أكثر من 300 تحفة تاريخية تعود إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، منها 20 تحفة من الأحجار الكريمة مزينة بنقوش تاريخية ملكية، لعل أبرزها تحفة تزن قرابة 300 قيراط من الياقوت وعليها ست نقوش ملكية منمنمة. ويبرز المعرض الذي يستمر حتى الثاني من أيلول سبتمبر مدى عشق سلاطين المغول للأحجار الكريمة، كما يكشف عظمة هذه الامبراطورية التي دان لها معظم شبه القارة الهندية وعملت على تشجيع الفنون. وقالت الشيخة حصة الصباح ل"الحياة": "هذه المعروضات والمصوغات لا ننظر اليها كحلي بل كمصوغات تمثل صناعة. ولذا لا أنظر اليها على أنها صنعت للزينة فقط، ولكن كصناعة كانت موجودة في عصر راجت فيه القيم التي جعلت أهل ذلك الزمان يصنعونها بهذه الشكل، استجابة لتأثيرات دينية واقتصادية وسياسية". ومن المنتظر أن ينتقل المعرض الى الولاياتالمتحدة حيث تُعرض تحفه في أربعة من أكبر معارض الفن في القارة الاميركية، في كل من نيويورك وكليفلاند وهيوستن ولوس أنجليس قبل إعادتها الى الكويت في نيسان ابريل 2003.