جاكرتا، بانكوك - رويترز، أ ف ب - يبدو ان اجراءات مساءلة الرئيس الاندونيسي عبد الرحمن وحيد ماضية الى النهاية، بعدما نُقل عن نائبته ميغاواتي سوكارنو بوتري انه لن تبذل اي جهد لتعليقها، في حين كرر وحيد تمسكه بالحكم ونفى اي نية بالاستقالة. وأكدت نائبة الرئيس الاندونيسي والتي تتزعم أكبر كتلة برلمانية، لزعيم اسلامي أمس استحالة وقف الجهود لعقد جلسة برلمانية لمناقشة مساءلة وحيد. ونقل رئيس جناح الشبيبة في المنظمة المحمدية نجم الدين رملي عنها قولها بعد اجتماع عقداه "لا يمكن وقف اجراءات عقد الجلسة الخاصة". واضاف انها "قالت ان كل مشكلات البلاد يجب ان تناقش في هذه الجلسة الخاصة". والمنظمة المحمدية هي المنافس لمنظمة اسلامية انفصالية، كان وحيد يترأسها قبل ان يصبح أول زعيم منتخب للبلاد عام 1999. وتشير تصريحات رملي الى ان ميغاواتي لن تعيق محاولات عقد جلسة خاصة لمجلس الشعب الاستشاري وهو أكبر هيئة تشريعية لدراسة امكان مساءلة وحيد. وستتولى ميغاواتي زمام الامور اذا تمت مساءلة الرئيس حول فضيحتين ماليتين ورد اسمه فيهما، وتتناولان صفقات بقيمة ستة ملايين دولار، واللذين وجه البرلمان اللوم له بسببهما مرتين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مستشاري ميغاواتي. وكرر وحيد من بانكوك انه لا يعتزم الاستقالة. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في اعقاب لقائه مع رئيس الوزراء التايلندي تاكسين شيناواترا "يخطىء البرلمان والصحافة في تقويمهما للوضع. الامور ليست هكذا". و كرر ايضاً رفضه التخلي عن المزيد من الصلاحيات الى نائبته سوكارنو بوتري. وكان تم التداول في هذا الحل لاخراج البلاد من الازمة الحادة المستمرة منذ اكثر من ثلاثة اشهر وتهدد الاستقرار. الى ذلك، أعلنت الشرطة الاندونيسية انها اطلقت غازات مسيلة للدموع لتفريق طلاب ألقوا حجارة وسط العاصمة جاكرتا، بعدما شقوا طريقهم صوب مقار رسمية، وحاولوا تحطيم ممتلكات وسيارات. ونفت الشرطة وقوع اصابات بالغة بين الطلبة أو في صفوفها. وكان الطلبة يحتجون على حزب الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو الذي لا يزال يلعب دوراً كبيراً في السياسة المحلية.