واشنطن - رويترز، أ ف ب - فيما يتعرض "مكتب التحقيقات الاتحادي" اف بي اي لأقسى هجوم من نوعه، بسبب سوء إدارته قضية تفجير مبنى اتحادي في مدينة اوكلاهوما، قال الرئيس الاميركي جورج بوش إن تيموثي ماكفاي المدان بتفجير المبنى، لا بد من أن يعتبر نفسه محظوظاً لوجوده في الولاياتالمتحدة، حيث اوقفت عدالة النظام القضائي إعدامه شهراً. وقال بوش ان ليس لديه رأي اخر في شأن عقوبة الاعدام، بعدما عثر "اف بي اي" على أكثر من ثلاثة آلاف صفحة من الوثائق التي لم تسلم إلى محامي ماكفاي الا الاسبوع الماضي. وقرر وزير العدل الاميركي جون اشكروفت تأجيل أول اعدام اتحادي، منذ 38 عاماً، وهو الاعدام الذي كان مقرراً الاربعاء المقبل، في حق ماكفاي الى 11 حزيران يونيو المقبل. وقال بوش، ان "ماكفاي محظوظ لوجوده في بلد كهذا، بلد يبذل أقصى جهده للتأكد من ضمان حقوق مواطنيه الدستورية". وأضاف: "ان اسس ديموقراطيتنا تعتمد قدرتنا على أن نؤكد لمواطنينا ان المتهمين، يعاملون بنزاهة". يذكر ان ماكفاي دين بتفجير مبنى الفريد بي. موراه الاتحادي يوم 19 نيسان ابريل 1995 ما تسبب في مقتل 168 شخصاً، و جرح 600 آخرين. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أمس ان مكتب التحقيقات عثر على الوثائق الجديدة بعد خامس عملية تدقيق في أدلة حادث التفجير، أمر باجرائها في كانون الثاني يناير الماضي. وفشل مسؤولو المكتب في تفسير فشلهم في العثور عليها سابقاً. وأكدت وزارة العدل أن الوثائق المكتشفة لن توثر في إدانة ماكفاي، وهي تتعلق بفرضيات راجت بعيد التفجير عن احتمال وجود اشخاص آخرين متورطين فيه. وبين الوثائق، بحسب أحد المحامين، كلام لشاهد قال إنه رأى ماكفاي في مكان آخر وقت الانفجار. ونتيجة التطورات هذه، قرر تيري نيكولاس المدان بالسجن مدى الحياة لمشاركته ماكفاي في التخطيط للتفجير، تقديم طلب استئناف للحكم عليه، امام المحكمة العليا. وكانت اللجنة القضائية في مجلس النواب الاميركي طالبت، الشهر الماضي، مدير مكتب التحقيقات لويس فريه بفتح تحقيق في القصور التقني للمكتب، لجهة تصنيف المعلومات وأرشفتها. وحذرت وزارة العدل الاميركية عام 1999 من وجود خلل في انظمة البيانات لدى "اف بي اي".