توج خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مساء اول من امس فريق الاتحاد بطلاً لمسابقة الدوري السعودي لكرة القدم عقب فوزه في المباراه النهائية على النصر بهدف من دون مقابل، وحصل النصر على الميداليات الفضية، وجاء الاهلي ثالثاً. وتُوج فريق الطائي من حائل بطلاً لأندية الدرجة الاولى، والشعلة وصيفاً له، والرائد ثالثاً. وحقق "العميد" لقبه الثاني في خلال اسبوع واحد، وكان احرز كأس ولي العهد بتغلبه على الاتفاق. واللافت ان مباراة كرنفالية احتفالية كبيرة بدأت من قبل جماهير الاتحاد خصوصاً قبل ان يطلق حكم اللقاء الدولي يوسف العقيلي صافرة البداية، اذ زحفوا باكراً الى ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة وملأوا جنباته. وخلال عملية التسخين، دارت مباراة اخرى بين انصار الفريقين، خصوصاً ان ادارة النصر أمنت سبع حافلات لنقل الجماهير من العاصمة الرياض الى جدة. ووفق ما هو معهود في مثل هذه اللقاءات، فإن الشد العصبي كان واضحاً على اداء لاعبي الفريقين، ما جعل الحكم العقيلي يطلق صافرته منذ الثواني الاولى محتسباً خطأ على لاعب الاتحاد محمد نور لاعاقته النصراوي ابراهيم ماطر. ومع ان المباراة جاءت سريعة في بدايتها، الا ان هجمات الطرفين لم تكن متقنة الأمر الذي جعل الفرص الضائعة تبدأ من الدقيقة السادسة من عمر اللقاء بتسديدة للظهير الاتحادي الايسر أحمد خريش، ومرت بجوار القائم النصراوي. وتوالت الهجمات الاتحادية في ظل اعتماد نصراوي واضح على الطلعات المرتدة، وفي الدقيقة ال12 كاد المحترف النصراوي المهدي بن سليمان يفتتح التسجيل بعدما وجد الكرة امامه داخل منطقة الجزاء الاتحادية، اثر خطأ من المدافع الاتحادي لكنه سددها في يدي الحارس مبروك زايد. وواصل بعدها النصر ضغطه على مرمى الاتحاد الا ان النهاية لم تكن متقنة خصوصاً من قبل الثنائي الهجومي علي يزيد والمهدي بن سليمان. وعموماً فإن مسلسل الشوط الاول مر متكرراً ومتشابهاً وكان عنوانه الرئيسي "فرص ضائعة بالجملة". وفي وقائع الشوط الثاني، سدد الظهير الاتحادي احمد خريش كرة من خارج منطقة الجزاء امسك بها الحارس النصراوي محمد خوجلي في الدقيقة 47، رد عليه سريعاً الظهير النصراوي ناصر حلوي ب"صاروخية" صدّها حارس الاتحاد مبروك زايد بصعوبة. وراح النصراويون يسددون من خارج منطقة الجزاء، الا ان محاولاتهم لم تكن مركزة. ثم اجرى مدربا الفريقين بعض التغيرات الهجومية، فأخرج ارثر جورج التونسي مهدي بن سليمان واشرك الشاب عبدالرحمن البيشي، فيما اخرج البرازيلي اوسكار مدرب الاتحاد المهاجم الحسن اليامي واشرك زميله حمزة ادريس. ونشطت هذه التبديلات اداء الفريقين، وقاد حمزة ادريس هجمة لفريقه بعد مرور دقيقة على دخوله ارض الملعب، فأرسلها داخل منطقة الجزاء ولم تجد من يتابعها 68. في المقابل، ازعج البيشي دفاعات الاتحاد بتحركاته خصوصاً من الجهه اليمنى. وفي الدقيقة 69 طالب الاتحاديون بركلة جزاء صحيحة لم يحتسبها الحكم بعدما تعرض البرازيلي سيرجيو لاعاقة من قبل محسن الحارثي، الذي عاد وأخطأ في ابعاد كرة اتحادية فقطعها منه محمد نور وسددها بقوة 75، ثم واصل الاتحاديون سيطرتهم. وفي الدقيقة 79 أجرى اوسكار تغييراً هجومياً آخر فأشرك خالد الشمراني بدلاً من احمد خريش. هدف البطولة وكان موعد الاتحاديين مع الفرج عندما نفذ المدافع اسامة المولد كرة ثابتة داخل منطقة الجزاء النصراوية في الدقيقة 80 ليكرر المدافع محسن الحارثي خطأه في ابعادها، ويتكفّل بها الهداف حمزة ادريس الذي اسكنها الشباك النصراوية. وحاول النصراويون تعديل النتيجة فكثفوا من هجماتهم على مرمى الحارس مبروك زايد، الا ان براعة قائد الاتحاد باسم اليامي وزملائه في خط الدفاع حالت دون مبتغى النصر. وفي ظل الاندفاع النصراوي كاد سيرجيو يعزز النتيجة للاتحاد، الا ان كرته لم تعرف طريق المرمى. وقبل النهاية بدقيقتين طالب النصراويون بركلة جزاء، بعدما توغل ابراهيم ماطر داخل المنطقة المحرمة واعترضه المدافع حسين مبروك، الا ان الحكم العقيلي لم يحتسب شيئاً. ومع اطلاق الحكم صافرة النهاية اطلقت الجماهير الاتحادية بالونات صفراء وسوداء معلنة احتفاظ "العميد" باللقب، واكتسى ملعب الأمير عبدالله الفيصل كله بالحلة الاتحادية.