للوهلة الأولى كانت الدهشة كبيرة حين اعلنت المكسيكية من أصل لبناني سلمى حايك، أنها تصر على ان تمثل شخصية الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو على الشاشة. فالمعروف ان فريدا، زوجة دييغوا ريفيرا، وعشيقة تروتسكي بين أخريات، كانت ذات شخصية قوية وذات مواهب فنية في الرسم كبيرة، لكنها لم تكن جميلة. بالأحرى كانت أقرب الى القبح. فكيف ستمثل سلمى، ذات الجمال الفائق، دورها؟ سؤال ظل حائراً، حتى بدأت التجارب الأولى التي سبقت بدء التصوير خلال آذار مارس الفائت. إذ ما ان ارتدت سلمى ثياباً تشبه تلك التي كانت فريدا ترتديها، وما إن تزينت على شاكلتها وعدلت بعض الشيء في "ماكياجها" ونظراتها وشعرها، حتى بدت كأنها فريدا كاهلو، على الأقل، كما رآها رسام اميركي عشقها، مدة، فرسمها وصورها منتزعاً من داخل روحها جمالاً فائقاً. والصورة المرفقة هي لسلمى حايك كما تقمصت، في التجارب الناجحة، سمات فريدا. فهل ينطبق هذا على الفيلم ككل؟ علينا انتظار الخريف المقبل، موعد إنجاز الفيلم قبل الوصول الى جوا