الجزائر - أ ف ب، رويترز - تظاهر امس نحو عشرة الاف شخص، غالبيتهم من منطقة القبائل، في العاصمة الجزائرية بهدوء للتنديد ب"القمع" الدامي للاضطرابات الاخيرة. وهتف المتظاهرون من كل الاعمار، وبينهم عدد كبير من الشابات: "الجزائر في خطر والعالم باسره معني بها" و"السلطة قاتلة" و"لا تسامح" و"الارهابيون الحقيقيون هم رجال الدرك" و"صححوا التاريخ، الجزائر ليست عربية" و"لغة البربر في المدارس". ورفع المتظاهرون يافطات مكتوبة بالفرنسية والامازيغية وصورا لشاب قتل في 18 نيسان ابريل في مركز الدرك في بني دوالة في منطقة تيزي وزو 110 كلم شرق العاصمة. وسار في مقدمة التظاهرة رئيس حركة البربر الثقافية-التنسيق الوطني التي دعت الى التظاهرة، وهي مقربة من "التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية" التي تنشط في منطقة القبائل ونظمت التظاهرة. ولم يسجل وقوع اي حادث خلال سير التظاهرة التي عبرت كل العاصمة الجزائرية من ساحة الاول من مايو وساحة الوفاق المدني الى ساحة الشهداء قرب المرفأ والقلعة. وقامت الشرطة التي لم تكن ظاهرة تماما بتوفير الحماية للتظاهرة وقطعت حركة السير في الشوارع التي سلكتها. وسارت تظاهرة مماثلة في العاصمة الجزائرية، الاسبوع الماضي، تلبية لدعوة من جبهة القوى الاشتراكية، احد احزاب منطقة القبائل بزعامة المعارض التاريخي حسين آيت احمد. على الصعيد الامني، نشرت صحيفة "لوكوتيديان" ان متشددين اسلاميين مسلحين قتلوا ثمانية من افراد قوات الشرطة الخاصة في كمين في شرق البلاد واستولوا على اسلحتهم قبل ان يلوذوا بالفرار. وقالت الصحيفة لوماتان ان الهجوم وقع اول من امس قرب مدينة تيقزيرت على بعد حوالي 100 كيلومتر شرق العاصمة.