في أول رد فعل من التجمع اليمني للإصلاح على قرار الحكومة حل المعاهد العلمية، شنت صحيفة "الصحوة" الناطقة باسم التجمع المعارض ذي الاتجاه الإسلامي في عددها الصادر اليوم، هجوماً عنيفاً على حكومة "المؤتمر الشعبي العام"، واعتبرت القرار بداية ليست موفقة لحكومة عبدالقادر باجمال. وأبرزت "الصحوة" في صدر صفحتها الأولى عنوان "إلغاء استقلالية المعاهد إضعاف للتعليم وعبث بمنجزات الثورة والجمهورية"، معتبرة أن الإلغاء يضر العملية التعليمية برمتها في اليمن، وأن قرارات الحكومة تواجه برفض شعبي. ونشرت الصحيفة وثائق تتعلق بتاريخ انشاء المعاهد العلمية، تعود إلى منتصف السبعينات، وكذلك تصريحات لعدد من المشايخ يدافعون عن المعاهد، ويرفضون إلغاءها، لأن من شأن ذلك "التنكر لمنجزات الثورة". ونفى عبدالوهاب الآنسي، الأمين العام المساعد لتجمع الاصلاح، أن تكون هناك أي استفادة حزبية للإصلاح من وجود المعاهد العلمية وموازنتها، وقال ل"الصحوة" إن أي حديث من هذا القبيل "مجرد مكايدات"، واصفاً حديث الحزب الحاكم عن توحيد التعليم بأنه "كلمة حق يراد بها باطل". وكرست الصحيفة في عددها اليوم الحديث بلغة التساؤل عن أموال النفط اليمني و"أين تذهب"، وحملت بعنف على "طابور الفتنة في المؤتمر الشعبي الذين يحاولون تكوين الخصومات للرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر". ورأت ان قرار توحيد التعليم جاء على خلفية صراعات حزبية بأثر رجعي، ورداً على "اخفاقات" المؤتمر في الانتخابات المحلية. وأشارت إلى تنظيم مسيرات شعبية لمطالبة الحكومة بالتراجع عن قرارها.