عقد تجمع الشباب المسلم السويدي مؤتمره العاشر في العاصمة استوكهولم بحضور اكثر من 800 شاب وشابة جاءوا من فروع التجمع في مختلف مدن السويد ومن الدول الاسكندينافية المجاورة. تميز المؤتمر الذي استمر أربعة أيام بتنوع اهدافه، وقال مالك عبيد احد أعضاء الهيئة التنفيذية للتجمع ان "المؤتمر شمل مناسبتين مهمتين الأولى الاحتفال بالعيد العاشر لتأسيس التجمع والثانية بلورة الأهداف التي نسعى اليها منذ التأسيس" ويضيف مالك عبيد "أهدافنا الأساسية ايجاد ظروف ملائمة لتجميع الشباب المسلم السويدي ولخلق أساليب عيش تتلائم والمجتمع السويدي وفي الوقت نفسه تحافظ على هوية الشاب المسلم". الشابة شرين عوض الناشطة في التجمع تشرح ان "الشباب المسلم السويدي اخذ موقفاً واضحاً من قضايا القتل والعنف التي تحصل بين الشباب الأجنبي" وتضيف "هذا العنف ينتج معظم الأحيان من حال الشعور بعدم الانتماء لهذا المجتمع لذا اطلقنا على انفسنا اسم الشباب السويدي، فهدفنا الانطلاق من المجتمع السويدي وايجاد ظروف تتلاءم مع هذا المجتمع ومع الرسالة الاسلامية من اجل الوصول الى هؤلاء الشباب الذين يقعون في دائرة العنف لأسباب أهمها عدم الشعور بالانتماء". ويعلق مالك عبيد ان "هناك اهتماماً واضحاً من قبل السلطات السويدية في تعزيز دور الاسلام في السويد خصوصاً وأنه ثاني اكبر دين بعد المسيحية" ويشرح: "هذا الاهتمام له أبعاد عدة أهمها ان السويد انفتحت على القارة الأوروبية بعد ان اصبحت عضواً في الاتحاد الأوروبي ولمست السلطات السويدية شكل الاندماج الواسع والحرية التي يحصل عليها مسلمو باقي الدول الأوروبية مثل بريطانيا والمانيا، كما انه ليس من مصلحة السويد ان تكون اقل حرية من بقية تلك الدول، لهذا السبب ترى ان الجالية الاسلامية في السويد بدأت تحصل على نسبة عالية من حقوقها تمثلت أخيراً في افتتاح أول مسجد "حقيقي" أي له كل صفات المساجد، في مدينة استوكهولم عدا عن السماح ولو بنسبة معينة بالذبح الحلال وما شابه ذلك". يعمل مالك عبيد في التجمع منذ سنوات طويلة وخبرته في التواصل مع الشباب المسلم في السويد تخوّله فهم المشكلات الاجتماعية التي يعانيها قسم كبير من هؤلاء، منها قضايا الاندماتج بالمجتمع من دون التصادم مع العادات الكثيرة والمختلفة، ويقول: "التجمع يعمل من اجل خلق ظروف ملائمة ولكن بديلة للشباب المسلم. بعد عشر سنوات من العمل المتواصل من اجل بلورة هوية سويدية أوروبية اسلامية للشباب، بدأ التجمع يدخل في مرحلته الثانية أي الدخول في المجتمع الأوروبي، وبدأت خطوة المرحلة الثانية بعد تأسيس المنتدى الأوروبي للمؤسسات الاسلامية الشبابية والطالبية عام 1998 في مؤتمر عقد في العاصمة السويدية استوكهولم وحضره وفود من أكثر من 20 دولة أوروبية وشارك فيه وزير التربية السويدي الذي شجع اقامة هذه المظلة الثقافية والاجتماعية للشباب المسلم في السويد.