أعلن في العاصمة السويدية ستوكهولم عن تأسيس وقف الهيئة السويدية لنصرة النبي محمد والمقدسات الإسلامية، وقد شارك في تأسيس الهيئة اثنا عشر شخصاً بارزاً من الدعاة ورؤساء الهيئات ومنظمات إسلامية في السويد.وذكر الناطق الرسمي للهيئة الإمام عبدالحق كيلان (وهو من أصل سويدي ويرأس حالياً اتحاد الجمعيات الإسلامية في السويد) إن هدف الهيئة تصحيح الصورة القاتمة عن المسلمين، والتعريف بالحقائق المشرقة لنبينا محمد ولمقدساتنا الإسلامية. وأعرب الشيخ حسان موسى (رئيس الهيئة ومدير المعهد السويدي الإسلامي للحوار والتواصل) عن أمله في أن تجد هذه الهيئة ترحيبا وتعاوناً، مع مختلف المؤسسات الثقافية والدينية في المجتمع السويدي، مؤكداً أن غالبية الشعب السويدي، يعارضون نهج التهجم على الآخرين, والمساس بمقدساتهم، كما أكد على أهمية أن تكون هذه الهيئة، جسرا للحوار والتواصل والتعايش, رافضاً كل أشكال العنف والتمييز والعنصرية, من أي طرف مهما كانت الحجة أو المبررات. وفي كلمة الافتتاح رحَّب الأمين العام للهيئة الشيخ عبد الكريم لعلام (رئيس مركز الدراسات والبحوث الإسلامية في السويد وعضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين) بالمشاركين معتبراً مشاركتهم في تأسيس هذه الهيئة الوليدة، شرفاً لهم بالسبق إلى الذود عن خير الرسل صلى الله عليه وسلم، وقال: لقد أصبحت هذه الخطوة من الأولويات التي يمليها علينا الشرع والعقل، مؤكداً بأنها جاءت تطبيقاً للتوصيات الدولية الصادرة عن مختلف المؤتمرات والهيئات العالمية التي هبت للمنافحة عن المقدسات الإسلامية.ويتوقع أن يلتحق بالمجلس الاستشاري التابع للهيئة والذي يرأسه الشيخ عمر أحمد الشيخ (إمام الجالية الإرترية في السويد) العشرات من الشخصيات وممثلي الجمعيات والمراكز الإسلامية الغيورين على المقدسات الإسلامية من أجل ضمان التواصل مع عموم المسلمين، والعمل على صياغة مشاريع وآراء مشتركة تعبر بصدق عن توجهات وحاجات الأقلية المسلمة في السويد. كما أعرب الناطق الرسمي السياسي للهيئة الأستاذ محمد كبلان (عضو البرلمان السويدي) عن أمله في أن تكون هذه الهيئة جسراً يقوي أواصر التواصل بين الأقلية المسلمة في السويد وبين عموم الشعب السويدي ومختلف مؤسساته الحكومية والأهلية مؤكداً بأن السويد أصبحت دولة متعددة الثقافات والأديان والجميع يجب أن يعيش فيها بحرية وأمان دون المساس بمقدسات وثوابت الآخرين. أما مسؤول العلاقات العامة بالهيئة الأستاذ حيدر إبراهيم (رئيس اتحاد الجمعيات والمراكز الشيعية في السويد) فقال: قد نختلف وتتباين آراؤنا، ولكن حينما يتعرض نبينا محمد للإهانة ومقدساتنا الإسلامية للتدنيس فيجب علينا أن ننسى كل شيء ونجمع كلمتنا، وهذا ما جعلنا نهب ونتشرف بعضوية المجلس التأسيسي لهيئة النصرة.وفي توصيف لواقع الحال فقد قال الشيخ سعيد نورتال عضو المجلس التأسيسي (رئيس مشروع مسجد ستوكهولم الكبير بتنستا): إن الواقع اليوم وللأسف ينذر بمزيد من الهجمات على المقدسات الإسلامية, لا سيما بعد ما تداعت الكثير من الدول للتهجم على النبي محمد وإهانته ولهذا وجب علينا ترتيب الصفوف، وتحديد الأولويات حتى نكون عند الحدث وبقدره. أما الشيخ عبد الرحمن جبريل مسؤول العلاقات الإسلامية بالهيئة (إمام المركز الإسلامي بمدينة أوربروا) فقال: قبل أشهر معدودة انطلقنا في مسيرة سلمية في مدينتنا أوربروا- نحو المطبعة التي تجرأت لأول مرة في السويد, على طباعة الرسوم المهينة، منددين بهذا العمل المشين، وسلمنا لهم رسالة دعوناهم فيها للتعقل وإلى كلمة سواء يحترم فيها كل منا الآخر، وأيقنا حينئذ بأنه كلما كنا كجالية مسلمة متحدين كلما أنصت إلينا الآخرون واحترموا مقدساتنا. وعن البرامج المستقبلية لهيئة النصرة ذكر الشيخ محمد لعلام (مسؤول الدورات والمعارض التعريفية بالهيئة ورئيس المركز الإسلامي بهانينجي ومبعوث رابطة العالم الإسلامي في السويد): أن الهيئة ستقيم أول ندوة دولية تعريفية بشخصية النبي محمد وشمائله في شهر مايو القادم 2008 بمدينة (مالمو) المحادية لدولة الدنمرك حيث انتهت التحضيرات اللازمة بالتنسيق مع (البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم) التابعة لرابطة العالم الإسلامي.