واشنطن - موفق حرب - أبقت الولاياتالمتحدة سورية وإيران والعراق وليبيا والسودان على لائحة الدول "الداعمة للارهاب"، واعتبرت في التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية أن صورة الارهاب في الشرق الأوسط تبقى "قاتمة" على رغم تعاون دول مثل مصر والأردن. وأشار التقرير إلى استمرار "المنظمات الارهابية في الشرق الأوسط والدول التي ترعاها" في التحضير ل"أعمال ارهابية" طوال عام 2000. وذكر ان الأشهر الأخيرة في العام الماضي شهدت تزايداً كبيراً في "أعمال العنف السياسي والارهاب" في المنطقة، خصوصاً في إسرائيل والأراضي المحتلة، لافتاً إلى أن معظم هذه الأعمال جاء نتيجة انهيار مفاوضات السلام والتعاون في مكافحة الارهاب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتابع أن "منظمات ارهابية فلسطينية بمساعدة إيران وحزب الله اللبناني استغلت الغضب الفلسطيني وفي المنطقة لتصعيد عملياتها الارهابية ضد أهداف إسرائيلية"، وان تنظيم "القاعدة"، الذي يتزعمه اسامة بن لادن، يستغل قدراته "لإقامة علاقات مع منظمات ارهابية صغيرة في الشرق الأوسط مثل منظمة عصبة الأنصار اللبنانية". وأورد التقرير أن حركة "حماس" ومنظمة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" اعلنتا مسؤوليتهما عن عدد من العمليات اثناء الصدامات العنيفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. واعتبر أنه على رغم جهود السلطة الفلسطينية لتفكيك البنى التحتية للارهاب مطلع عام 2000، فإن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا عدم رضاهم عن ذلك، خصوصاً اثناء الأزمة الأخيرة، واتهموا مسؤولين أمنيين فلسطينيين وأعضاء في حركة "فتح" بتسهيل عمليات اطلاق النار على الأهداف الإسرائيلية والمشاركة فيها، كما أعربوا عن قلقهم للدعم الإيراني للمنظمات الفلسطينية المعارضة لعملية السلام. إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن انعدام سيطرة الحكومة اللبنانية على عدد من المناطق "أبقى الأجواء مهيأة لحصول أعمال عنف وارهاب". وعدّد مناطق في البقاع والتجمعات الفلسطينية والضاحية الجنوبية لبيروت والحدود الجنوبية مع إسرائيل. كما لفت إلى وجود لتنظيم "القاعدة" في لبنان. وجاء في التقرير ان سورية "لا تزال تعطي ملجأ آمناً ودعماً لعدد من المنظمات الارهابية التي يقيم بعضها مخيمات تدريب في الأراضي السورية". واتهم إيران بأنها "لا تزال دولة أساسية في دعم الارهاب" من خلال مساندتها منظمات تعارض بالعنف السلام بين العرب وإسرائيل، على رغم التحولات الداخلية التي تشهدها إيران والتي "توحي بالسير نحو سياسة أكثر اعتدالاً". واعتبر التقرير ان قرار مجلس الأمن الرقم 1333 الذي نص على عقوبات إضافية على حركة "طالبان" لايوائها أسامة بن لادن ورفضها اغلاق معسكرات التدريب في أفغانستان يعتبر "انتصاراً كبيراً للتعاون الدولي"، مشيراً إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة تبقى "المقر الرئيسي للارهابيين" ونقطة عبور وتدريب للذين "شاركوا في معظم المؤامرات الارهابية والاعتداءات التي استهدفت الولاياتالمتحدة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة"، ومقراً لقادة عدد من "أخطر المنظمات الارهابية في العالم". وأوضح أن عدداً من المشتبه في تورطهم في تفجير المدمرة الأميركية "يو اس اس كول" في ميناء عدن، هرب إلى أفغانستان. وعبر عن قلق الولاياتالمتحدة من التقارير التي تشير إلى دعم باكستان ل"طالبان".