غزة - "الحياة" قام الجيش الاسرائيلي معززا بالدبابات المدرعة والجرافات بجرف موقع ل "القوة 17" ليل الجمعة - السبت في حي الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة الذي كانت القوات الفلسطينية أخلته قبل ايام بسبب تعرضه للقصف. ووقع تبادل لاطلاق النار اصيب خلاله ثلاثة فلسطينيين من افراد "القوة 17" بجروح. وتقدمت قوات الاحتلال وهي تطلق النار من الرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية من محيط مستوطنة نتساريم جنوبغزة في اتجاه الشمال، الى ان وصلت الى بعد اقل من كيلومتر من مقر الرئيس ياسر عرفات "المنتدى" غرب المدينة. وتصدت قوات الامن الوطني و"القوة 17" للهجوم ودارت اشتباكات بين الطرفين استغرقت نحو ست ساعات. ودمرت آليات وجرافات الاحتلال في طريقها ثلاثة منازل يتكون كل منها من طبقة واحدة، واقتلعت الاشجار وجرفت الاراضي الزراعية في منطقة الشيخ عجلين والحقت اضرارا بالغة بأساسات بناية من طبقتين. كذلك دمرت موقعا لحرس الرئاسة وازالت الاسلاك الشائكة والسواتر الترابية وجميع التحصينات التي اتخذتها القوات الفلسطينية. وتوقف تقدم الجيش في اتجاه مدينة غزة عند اطراف التجمعات السكانية، اي على بعد اقل من كيلومتر من مقر عرفات. وكالعادة كرر ناطق عسكري القول ان النار اطلقت على مستوطنة نتساريم التي تحيط بها من جميع الجهات مساحات فضاء يقدر نصف قطرها بنحو كليومترين، ما يعني عدم جدوى اطلاق النار على المستوطنة. الى ذلك، اصيب طفل فلسطيني بالرصاص خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط معبر المنطار شرق غزة. ونظم طلاب المدارس في مخيمي البريج والنصيرات للاجئين امس تظاهرات قرب مفترق الشهداء قرب مستوطنة نتساريم احتجاجا على استمرار العدوان الاسرائيلي. كذلك اغلقت قوات الاحتلال مفترق الشهداء ساعات امام حركة السير، مكا منعت الشاحنات والسيارات التجارية من التوجه الى جنوب القطاع امس خصوصا رفح وخانيونس. الى ذلك رويترز، قالت حركة "فتح" ان وحدة سرية اسرائيلية "خطفت" اثنين من رجالها اول من امس في منطقة خاضعة للحكم العسكري الاسرائيلي قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. ووصف الجيش الاسرائيلي الرجلين بأنهما ينتميان لوحدة في التنظيم التابع للحركة ويشتبه في انهما اطلقا الرصاص على مواطنين وجنود اسرائيليين. وفي الخليل، اغلق نحو 200 طالب الطريق المؤدي الى بيت لحم والقوا حجارة وزجاجات على الجنود الذين فرقوا الحشد باطلاق طلقات مطاط.