ميلان - رويترز - قال ستيفانو دامبروسو، القاضي الذي ساعد في تحطيم "مركز العصب" لمجموعة تُخطط لعمليات تفجير في أوروبا، انه سيكون صعباً القضاء على مثل هذه المجموعات لأنها ستُفرّخ ثانية. وقال ل "رويترز" في مقابلة في قصر العدل في ميلان أمس: "الارهاب الإسلامي في أوروبا ظاهرة متجذّرة تُجدد نفسها باستمرار". وكان دامبروسو القاضي الأساسي في العملية التي أدت الى اعتقال خمسة أعضاء ذُكر انهم تونسيون في جماعة إسلامية في إيطاليا يوم الخميس. ويُعتقد بان المجموعة مرتبطة بأسامة بن لادن. واعتُقل الخمسة في حملات دهم تمت بالتنسيق مع أجهزة أمنية أخرى في اوروبا والولايات المتحدة. وقال دامبروسو ان المحققين يعتقدون بان خلية ايطاليا مرتبطة بمجموعة قد تضم من 40 الى 50 شخصاً آخرين في أوروبا. وأضاف: "هذا الرقم يشير فقط الى الاعضاء الناشطين الذين يتولون التجنيد. من المستحيل معرفة عدد الذين جنّدوهم". وكان دامبروسو قال اول من امس ان المعتقلين الخمسة يشتبه في ان لهم صلة بمجموعة كانت تخطط لشن هجوم في ميدان في وسط مدينة استراسبورغ في شرق فرنسا خلال عطلات عيد الميلاد العام الماضي. وكانت الشرطة الالمانية قبضت في فرانكفورت يوم 26 كانون الاول ديسمبر على اربعة اشخاص هم عراقيان وجزائري وفرنسي واسفر تفتيش منزلين في اعقاب ذلك عن العثور على كمية من الاسلحة والمتفجرات. وقال مسؤولون ايطاليون ان العملية الالمانية قضت على خطة الهجوم في ستراسبورغ.. وفي باريس قالت مصادر قضائية فرنسية ان الاعتقالات الاخيرة تاتي في اعقاب العملية التي نفذت في فرانكفورت وعثر خلالها بحوزة الاشخاص المشتبه بانهم من المقاتلين الاسلاميين على اسلحة وفيلم فيديو صور في استراسبوغ للطريق من كاتدرائية المدينة واليها. وفي برلين قال مدعون ان شخصاً من اصل جزائري يشتبه انه من المقاتلين الاسلاميين احتجز بعد عمليات دهم في جنوب وغرب المانيا عثرت السلطات خلالها على مخازن اسلحة ومواد لصنع القنابل.