واصلت قوات الاحتلال قصف قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا مما أسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين في شمال ووسط القطاع المحاصر، فيما رجمت فصائل المقاومة الفلسطينية المستوطنات والمدن في وسط وجنوب إسرائيل بعشرات الصواريخ والقذائف المختلفة. وارتفعت بذلك الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ الثامن من الشهر الماضي إلى 2110 قتلى، فيما وصل عدد الجرحى إلى اكثر من 10 آلاف و550 جريحًا. وفي وقت سابق أعلنت مصادر طبية استشهاد أربعة مواطنين وإصابة العشرات في تواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة. وأعلنت المصادر الطبية استشهاد مواطنين واصابة 10 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزل لعائلة التليني في دير البلح وسط قطاع غزة. وأعلنت المصادر الطبية استشهاد طفلة وشاب وخمس إصابات في غارة على حي الشيخ رضوان شمال غزة. وأكد الدكتور أشرف القدرة وصول شهيدين إلى مجمع الشفاء الطبي، وهما الطفلة زينة بلال أبو طاقية سنتان ونصف والشهيد محمد وائل الخضري 17 عامًا، بالإضافة إلى خمس إصابات من حي الشيخ رضوان. كما أصيب أربعة مواطنين في قصف منزل عائلة نبهان شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان: إن طائرات الاحتلال استهدفت تجمعًا للمواطنين قرب أبراج «الفيروز» شمال غرب مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة عشرة آخرين بجروح. وأكد الدكتور أشرف القدرة وصول ست إصابات إلى مشفى أبو يوسف النجار في استهداف في رفح جنوب القطاع. واستهدفت طائرات الاحتلال المركز التجاري الأضخم في مدينة رفح والذي يضم عشرات المحال التجاري وسط المدنية ما أدى إلى تدميره بشكل كامل. وكانت طائرات الاحتلال قصفت قبل نحو أسبوعين شقة داخل المركز الذي تم تدميره فجر أمس. وفي مدينة غزة أصيب ستة مواطنين في قصف منزل عائلة الغلايني غرب المدينة عندما عاودت الطائرات قصف المنزل مرة ثانية خلال تجمع المواطنين حوله. كما دمرت طائرات الاحتلال منزلًا في منطقة البركة في دير البلح دون الإعلان عن وقوع اصابات، إضافة إلى تدمير منزل في مخيم المغازي، فيما أصيب مواطن بجروح متوسطة خلال قصف نادي بيت لاهيا الرياضي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. الرد الفلسطيني وفي المقابل جرح 5 مستوطنين أحدهم بصورة خطيرة من جراء سقوط قذيفة هاون في حاجز ايريز. وتم نقلهم إلى مسنشفى برزيلاي في أشكلون للمعالجة، وقالت صحيفة «هآرتس»: إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشتبه في أن حركة حماس ترصد زيارة المسئوليين السياسيين والعسكريين الكبار لمستوطنات غلاف قطاع غزة وتكثف من قصفها لأماكن تواجدهم. ونقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم: «إن حماس تقوم بعمليات رصد دقيقة وعلى مدار الساعة للمنطقة الحدودية في محاولة لاستهداف المسئولين الكبار». وذكرت أن «دانييل ترجمان قُتل أثناء زيارة قائد الأركان الإسرائيلي بيني جانتس لمنطقة ناحل عوز شرقي القطاع، وأمس أُطلقت قذائف هاون تجاه نفس المنطقة وقت زيارة قائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان»، وبحسب الصحيفة فإن إلغاء زيارة وزير الجيش موشيه يعلون أمس لموقع «ناحل عوز» جاء بتوجيهات من حراس جهاز الشاباك، كون أن حركة حماس بدأت وقتها بإطلاق قذائف الهاون. ولفتت إلى أن حماس لجأت لتكثيف القصف أثناء زيارة المسئولين الكبار في أماكن تواجدهم فيما يبدو في محاولة لاصيطادهم وقتلهم خلال الزيارة. وقالت لقد نجا رئيس أركان جيش الاحتلال بيني غانتس السبت من صواريخ المقاومة الفلسطينية التي سقطت على ناحل عوز، في وقت كان يقوم بزيارة للمستوطنين في محاولة للتخفيف من حدة غضبهم بعد فشل الجيش في وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. كما ألغى الشاباك الإسرائيلي السبت زيارة لوزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون كانت مقررة لأحد التجمعات في محيط غزة للاستماع إلى شكواهم من استمرار تعرضهم لسقوط الصواريخ. والتقى يعالون في محيط غزة بعدد من رؤساء المجالس الأقليمية والتجمعات الإسرائيلية، ونظرًا لسقوط الصواريخ وقذائف الهاون ألغى الشاباك جولة يعالون في أحد التجمعات حيث كان بانتظاره سكانه. وأثار إلغاء زيارة يعالون غضب الإسرائيليين الذين بدورهم وصفوا ما حدث بالمخزي، واتهموا الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عنهم والاهتمام فقط بحماية الوزراء والمسؤولين.