سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دمر موقعا ل"القوة 17" في خان يونس ... وقذائف "هاون" على مواقع اسرائيلية في غزة . الجيش يأمر باخلاء منازل في بيت لحم بعد تبادل عنيف للنار مع الفلسطينيين
القدس المحتلة، غزة، بيت لحم - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أصدر الجيش الاسرائيلي امس أمرا باخلاء منازل في منطقة بيت لحم في الضفة الغربية التي كانت اول من امس مسرحا لتبادل عنيف لاطلاق النار تعرضت خلاله مواقع فلسطينية لقصف دبابات اسرائيلية. وأمر الجيش بواسطة مكبرات الصوت سكان مخيم عايدة ومساكن قريبة من قبر راحيل المحاط بحراسة عند مدخل بيت لحم بمغادرة منازلهم، وذلك عقب اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في بلدة الخضر القريبة من بيت لحم اسفرت عن اصابة شابين فلسطينيين برصاص مطاط.. وكان الجيش اعطى اوامر مماثلة قبل شن هجمات خلال الاشهر الستة الاخيرة. وقال قائد الجيش الاسرائيلي في الضفة الكولونيل مارسيل افيف ان نيران القناصة الفلسطينييين قرب بيت لحم في الايام الثلاثة الاخيرة نقلت القتال الى مرحلة جديدة. واضاف: "في منطقة قبر رحيل يحدث تبادل لاطلاق النيران كل يوم تقريبا منذ ثلاثة ايام والنتيجة طبعا هي التصعيد... بدأ الفلسطينيون يطلقون الرصاص من اتجاهات عدة على مخفرنا وعلى الجنود في المنطقة عندما يتحركون... والاجراء الذي سنتخذه هو اننا عندما نلمح مسلحين فسنكون نحن من يطلق النيران بشكل دقيق وقاتل". واستبعد فكرة الاجلاء عن المزار اليهودي، الا انه ذكر ان اطلاق النار المستمر من القناصة يعرض قواته للخطر. الى ذلك، افاد مصدر عسكري اسرائيلي ان اسرائيلييْن بينهما طفل عمره عشرة شهور، اصيبا بجروح اثر تعرض مستوطنة اتسمونا جنوب قطاع غزة امس للقصف بمدافع "الهاون". واضاف ان ثلاث قذائف "هاون" سقطت على المستوطنة، وهي جزء من كتلة غوش قطيف. واطلقت ايضا قذيفتان على موقع عسكري اسرائيلي قرب رفح في قطاع غزة على الحدود مع مصر من دون ان يؤدي ذلك الى اصابات. وكانت خمس قذائف "هاون" اطلقت على مستوطنة ايلي سيناي شمال قطاع غزة مساء اول من امس. كذلك وقعت ثلاثة انفجارات في منطقة ايريز الصناعية شمال القطاع في ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية ان الجيش دمر منتصف ليل الاثنين - الثلثاء موقعا ل"القوة 17"، الحرس الشخصي للرئيس ياسر عرفات، في خان يونس جنوب قطاع غزة، كما جرف فجر امس مزيدا من الاراضي الزراعية في القطاع انتهاكا لاتفاقات الحكم الذاتي. وردت "كتائب المقاومة الوطنية" الفلسطينية بتفجير "منطاد" يحمل كمية متفجرات فوق موقع عسكري اسرائيلي قرب مستوطنة نيفيه دكاليم غرب المدينة. واكد ناطق عسكري اسرائيلي هذا التوغل، مشيرا الى ان "المباني التي دمرت كانت خالية وتستخدم كمراكز للقناصة". وسجل الجيش الاسرائيلي حصول تبادل لاطلاق النار قرب مستوطنة كفار داروم وسط قطاع غزة. وشيع نحو 30 الف فلسطيني مساء اول من امس في رفح جثمان الشهيد محمد عطوة عبدالعال 26 عاما الذي قتل عندما اطلقت قوات الاحتلال صاروخين اصابا سيارته في المدينة في اليوم نفسه. واعلن الجيش في بيان امس انه اطلق ثلاثة من اعضاء "القوة 17" بعد التحقيق معهم للاشتباه في قيامهم "بنشاطات ارهابية معادية". وما زال ثلاثة فلسطينيين اخرين محتجزين. وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في بيان: "اطلقنا ثلاثة من المعتقلين الستة من اعضاء القوة 17 الذين اعتقلوا صباح الاحد... وبعد التحريات اتضح ان ثلاثة منهم ليسوا متورطين في اي نشاطات ارهابية ومن ثم اطلقناهم". الى ذلك، أعلنت الحكومة الاسرائيلية امس ان أحد عناصر قوات البحرية الفلسطينية "اعترف بوضع قنبلة في نتانيا وان الهجوم خططت له عناصر اخرى من قوات البحرية الفلسطينية". وكان المشتبه به عبدالرحمن فودة من قرية نور الشام القريبة من نابلس في الضفة الغربية اوقف قرب سوق نتانيا في 28 اذار مارس بعد العثور على القنبلة. وكانت السلطات الاسرائيلية اوقفت الاحد المسؤول عن الشرطة البحرية الفلسطينية في الضفة العقيد عصام البليدي 51 عاما لدى عودته من زيارة الى لبنان. من جهة اخرى، توعدت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في بيان امس بمواصلة طريق الجهاد والمقاومة و"العمل على كسر انف العدو الاسرائيلي ونشر الرعب في كيانه الغاصب"، وذلك ردا على اغتيال محمد عبدالعال، احد ناشطي حركة "الجهاد الاسلامي" في رفح اول من امس.