سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القيادة الفلسطينية تؤكد ان الحكومة الاسرائيلية لم تتجاوب مع وقف النار . شارون يقر بتراجع العنف ويطالب بهدوء مطلق و اعتقال 8 ناشطين في الخليل بعد اجتماع امني
القدس المحتلة، غزة - أ ف ب، رويترز - أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون أمس بتراجع الهجمات الفلسطينية منذ اعلان الرئيس ياسر عرفات وقف العمليات المسلحة، لكنه كرر مطالبته بفترة هدوء كامل قبل أي مفاوضات. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عنه قوله: "مع اننا نشهد تراجعا للاعتداءات الارهابية، لا يزال على السلطة الفلسطينية ان تفعل الكثير ... لن تكون هناك مفاوضات قبل وقف الارهاب تماما". وفيما عقد اجتماع أمني عند معبر إريز في غزة امس لوضع آليات تنفيذ الاتفاق الامني الذي عقد اول من امس بين الجانبين، خصوصا وضع الترتيبات لفتح معبر رفح واعادة الموظفين الفلسطينيين عبره، توغلت القوات الاسرائيلية في اراض الحكم الذاتي في الخليل في الضفة الغربية مجددا امس واعتقلت ثمانية يشتبه في انهم من ناشطي "حركة المقاومة الاسلامية" حماس بينما تعرضت القوات لاطلاق نار من مسلحين فلسطينيين. وقال الجيش ان اعتقال الناشطين المشتبه في انتمائهم الى"حماس" في مدينة الخليل المقسمة نفذ "لاحباط نشاط ارهابي". واكدت الشرطة الفلسطينية التوغل، موضحة ان الاشخاص الذين اعتقلهم الجيش هم من الطلاب ويقيمون في مبنى شمال غرب الخليل في قطاع يخضع كليا للسلطة الفلسطينية. كذلك اوقفت الشرطة الاسرائيلية لفترة قصيرة اثنين من الناشطين الفرنسيين الموالين للفلسطينيين عند مدخل قطاع غزة اثناء تظاهرة نظمت تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وقالت هويدا عراف الناطقة باسم البعثة المدنية للتضمان مع الشعب الفلسطيني التي تضم جمعيات اوروبية، ان جنودا اطلقوا النار في الهواء قرب الحدود لمنع مجموعة من 40 متظاهرا من الدخول الى الاراضي الفلسطينية من دون اذن. واضافت ان الجنود اساؤوا معالمة المتظاهرين عندما رفض هؤلاء العودة وارغموهم على الصعود الى باصات، موضحة ان عددا منهم يعاني من بعض الرضوض وان الشرطة صادرت منهم اشرطة مصورة. وكانت جمعية التضامن الفرنسية - الفلسطينية اعلنت الاسبوع الماضي ان بعثة مدنية للتضامن مع الشعب الفلسطيني تضم ممثلين عن جمعيات اوروبية، ستتوجه الى الاراضي الفلسطينية من 22 كانون الاول ديسمبر وحتى الثاني من كانون الثاني يناير المقبل. وذكرت ان البعثة ستنظم تظاهرات وتتخذ مبادرات اخرى عند الحواجز الاسرائيلية وفي مدن بيت لحم والخليل وغزةوالقدس. القيادة الفلسطينية من جانبها، اكدت القيادة الفلسطينية امس ان الحكومة الاسرائيلية لم تتجاوب مع جهودها لوقف النار. وقال ناطق باسم القيادة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان "عدم التجاوب مع جهودنا من اجل التهدئة ووقف النار ومواصلة التصعيد والاعتداءات يشير بكل جلاء الى اصرار حكومة شارون على مواصلة حربها العدوانية على الشعب الفلسطيني". واضاف ان "قوات الاحتلال تواصل حصارها العسكري والامني للمناطق والمدن والبلدات كافة وتقوم باستفزاز مواطنينا بالسب والاهانات على رغم ان الهدوء من طرفنا يسود جميع المناطق من دون استثناء". واشار البيان الى عدد من الخروق خصوصا اقتحام قوة اسرائيلية ليل الاربعاء - الخميس "مخفر بلدة شويكة شمال طولكرم في الضفة، وتدمير محتوياته وضرب افراد المركز والمواطنين في المنطقة"، كما "اطلقت دبابة النار باتجاه الاحياء السكنية في منطقة الشيخ عجلين في غزة". واكد ان "الجيش يواصل الحصار الشامل والاغلاق المحكم على نابلس شمال الضفة، ويستمر في اطلاق النار من جبل جرزيم باتجاه مركز المحافظة، كما لا يزال يفرض الحصار والاغلاق المحكم على جميع مداخل بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور في هذه الايام المباركة لأعياد الميلاد الغربي والشرقي". وتساءل البيان: "الى متى سيصبر الشعب الفلسطيني على هذا التصعيد الإسرائيلي والى متى يتجاهل المجتمع الدولي هذا العدوان الاسرائيلي على شعبنا والحصار الخانق لمدننا ومخيماتنا وقرانا ومواصلة احتلال العديد من المناطق داخل المدن ومناطق أ". واكد ان "قوات الاحتلال تقوم بتشديد الإغلاق والحصار بأوامر علنية من حكومة شارون التي تعلن بكل غطرسة استمرارها في التصعيد والتوغل والاغتيالات وتنفيذ خطتهم العسكرية بالاعتقالات والتدمير واطلاق النيران والمدافع والصواريخ على مناطقنا ومدننا وجماهيرنا ومنشآتنا".