شككت حركة (فتح)، في جدية (إسرائيل) الالتزام بتهدئة شاملة يسعى الفلسطينيون للتوصل الى اتفاق حولها، معربة عن إدانتها لمواصلة (إسرائيل) تصعيدها العدواني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت الحركة، في بيان لها تلقت (يونايتد برس إنترناشونال) نسخة منه، إن "الإصرار الإسرائيلي على مواصلة العدوان يؤكد على طبيعة هذا الكيان في إدارة الظهر لكل المبادرات الصادقة، وعدم احترام الرأي العام العالمي والعربي والتوجه العربي الصادق باتجاه حل شامل للصراع العربي الإسرائيلي".وحملت الاحتلال مسؤولية "عدم الالتزام واحترام المبادرة (التهدئة)، التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولاقت موافقة فلسطينية وعربية ودولية"، مطالبةً الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، الذي قالت إنه "وقف عاجزاً أمام إصدار أي قرار يدين عمليات القتل والإرهاب والحصار بحق شعبنا"، بأن "يوقف الكيل بمكيالين".وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يتحدث فيه عباس عن رغبة الفلسطينيين في الالتزام بتهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة لوضع حد لكل العمليات الإسرائيلية، "تأتي سياسة القتل والتدمير الإسرائيلية ضاربة كل مبادرات التهدئة عرض الحائط".واشارت الحركة، إلى اللقاءات العديدة التي أجراها عباس مع الرئيس المصري حسني مبارك، مشيدة في الوقت نفسه بالدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني والجهود التي تبذلها دولة مصر لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. ودانت "العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا" واعتبرت أنه "يأتي ليعكس طبيعة الاحتلال العدوانية" كما نددت بقيام الجيش الإسرائيلي بقصف منزل أودى بحياة طفلة من عائلة معروف بمدينة بيت لاهيا في شمال القطاع.وقالت "ما يزال القادة العسكريون الإسرائيليون يواصلون تنفيذ قراراتهم العدوانية على أهلنا في محافظات الوطن كافة من شماله إلى جنوبه، وذلك استمراراً للمحرقة التي أعلنوا عنها وأعدوها لشعبنا الفلسطيني، بالإضافة إلى الحصار الخانق من الزوايا كافة".وأكدت حركة فتح على حق شعب فلسطين في الدفاع عن نفسه وأن "يقاوم الاحتلال عبر أشكال النضال كافة"، مشددة على ضرورة "الالتزام الفلسطيني بمبادئ العمل الوطني الذي أقرت في وثيقة الوفاق الوطني "وثيقة الأسرى" و"وثيقة آب" كمرجعيتين وطنيتين حتى لا نعطي الإسرائيليين مبرراً لتشديد الحصار على شعبنا واتهامنا أمام العالم، وحتى لا يبقى العالم يحملنا مسؤولية الانقسام القائم".