تحدثت مصادر عسكرية فلسطينية عن وسائل جديدة تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال الناشطين الفلسطينيين. وقال أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي، مدير الأمن العام في قطاع غزة اللواء الركن عبدالرازق المجايدة إن قوات الاحتلال ألقت "مكعبات اسمنتية بحجم 50 سنتمترا مكعبا على الحدود مع جمهورية مصر العربية" في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وكشف في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه امس ان هذه "المكعبات" تحتوي على كميات من المتفجرات و"مزودة فتحة صغيرة زُرعت فيها كاميرا ترسل صوتا وصورة"، في إشارة إلى أنه يمكن تفجيرها عن بُعد من موقع عسكري أو طائرة. وكان انفجار عنيف هو الأقوى في مدينة رفح منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، وقع عند الشريط الحدودي وأدى إلى استشهاد أربعة من مقاتلي "لجان المقاومة الشعبية" التابعة لحركة "فتح"، عندما حاولوا اخراج عبوة ناسفة كبيرة قال عدد من المواطنين إنها زُرعت في مكعب اسمنتي ليل الأربعاء - الخميس. وأشار المجايدة في بيانه إلى أنه "لا يمكن التفريق بين المكعبات الجديدة والقديمة الموجودة" لاغراض أخرى، مشيرا إلى أنه يتم تفجير المكعبات الجديدة "عن بُعد". وأوضح أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تتابع هذه القضية تمكنت من تشخيص معظم هذه المكعبات. وأهاب بالمواطنين "أخذ الحيطة والحذر ومنع الأطفال من الاقتراب أو العبث بأي أجسام مشبوهة"،. انفجار عبوتين على صعيد آخر، انفجرت عبوتان ناسفتان جانبيتان في قطاع غزة أمس، ما أدى إلى اصابة ضابط إسرائيلي ومستوطن بجروح. وانفجرت العبوة الأولى قرب مستوطنة نتسر حزاني الواقعة في تجمع مستوطنات غوش قطيف غرب مدينة خانيونس، ما أدى إلى اصابة ضابط اسرائيلي ومستوطن، نقلا على الاثر إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي في مدينة بئر السبع جنوب اسرائيل. كذلك انفجرت عبوة ناسفة أخرى عند الشريط الحدودي في مدينة رفح استهدفت دبابة إسرائيلية لدى مرورها قرب مسجد النور في مخيم البرازيل شرق رفح. وقال شهود ل"الحياة" إن اشتباكاً مسلحاً دار في أعقاب الانفجار بين مسلحين فلسطينيين وجنود الاحتلال. من جهة اخرى، اعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل ليل الخميس - الجمعة احد المسؤولين المحليين في "التنظيم"، الميليشيا التابعة لحركة "فتح"، في بلدة سالم قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. كما ان مسؤولا محليا آخر في "فتح" يدعى صلاح ابو حامد 35 عاما اعتقل ليل الخميس - الجمعة ايضا خلال عودته الى غزة آتيا من مصر، حسب افراد عائلته. في غضون ذلك اف ب، واصل الجيش الاسرائيلي اعمال تجريف واسعة في رفح جنوب قطاع غزة وقرب مخيم المغازي جنوب مدينة غزة. واوضح رئيس لجنة الارتباط العسكرية جنوب قطاع غزة العقيد خالد ابو العلا ان "الاليات العسكرية والجرافات الاسرائيلية قامت باعمال تجريف قرب قرية الدهنية قرب الحدود مع مصر وباعمال تجريف مماثلة قرب مستوطنة موراج برفح جنوب قطاع غزة، والاعمال ما زالت متواصلة". وانتقد "بشدة هذه الاعمال الاستفزازية". من جهة اخرى، اكد مصدر عسكري اسرائيلي امس ان فلسطينيا كان اعلن مقتله صباح امس، حي وموجود في مستشفى اسرائيلي حيث يعالج من جروح اصيب بها جراء اطلاق الجنود النار عليه في قطاع غزة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن أبو رميّه ينتمي إلى "حركة المقاومة الإسلامية" حماس وكان يحاول اجتياز الأسلاك الشائكة الواصلة بين قطاع غزة واسرائيل عندما أطلق عليه الجنود النار. ونفى اسماعيل أبو شنب، القيادي في حركة "حماس" أن يكون لديه أي معلومات عن هوية أبو رميّه. وقال ل"الحياة" إن جنود الاحتلال يعيشون حالا من الرعب والذعر ويطلقون النار على أي جسم يتحرك، وعزا ذلك إلى أنهم "يعرفون أنهم محتلون، وأن ضربات المقاومة آتية لا محالة". من جهتها، نفت عائلة أبو رميّه أن يكون ابنها عضوا في "حماس"، مشيرة إلى أنه "ملتزم دينياً". وفي الضفة، وقع بعد ظهر امس اشتباك عنيف بين جنود اسرائيليين وفلسطينيين مسلحين، بينهم رجال شرطة، على المدخل الشمالي لرام الله، ما اسفر عن اصابة عنصر في الامن الفلسطيني بجروح. واطلق الجنود نيران اسلحتهم الثقيلة وقذائف الدبابات على فلسطينيين مسلحين ردا على قيام رجال شرطة فلسطينيون بزيهم الرسمي باطلاق النار على سيارتين عسكريتين اسرائيليتين حاولتا اقتحام معبر باتجاه الضواحي الشمالية في رام الله. وجاء اطلاق النار في اعقاب مسيرة قام بها في رام الله نحو الفي فلسطيني في ختام صلاة الجمعة بمشاركة كثيفة من رجال مسلحين اعضاء في جبهة التحرير العربية الفلسطينية. كذلك اعلنت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس امس مواصلة هجماتها الانتحارية ضد اسرائيل وذلك اثناء تظاهرة صاخبة في منطقة جباليا في قطاع غزة. واعلن ممثل "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل"حماس"، ان الحركة تعهدت شن عشر عمليات انتحارية ونفذت اربعا منها حتى الان ويبقى عليها تنفيذ ست عمليات اخرى.