الجزائر - "الحياة" -أفادت أنباء من منطقة القبائل الجزائرية ان التوتر ما زال يخيم على المنطقة، على رغم مرور أربعة أيام كاملة على بدء المواجهات بين "الشباب البربري" وقوات الأمن إثر مقتل شاب في ظروف غامضة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وسقوط عشرات الجرحى، في أسوأ أعمال عنف تشهدها هذه المنطقة. وعاد وزير الدفاع السابق اللواء خالد نزّار الى الجزائر ليل الاربعاء - الخميس بعدما "أنقذه" جوازه الديبلوماسي من الاعتقال في فرنسا حيث رُفعت ضده شكاوى تتهمه بالتعذيب. وهاجم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، في خطاب طويل أمس بعض قادة الجيش، وقال ان دولة تترك الإرهابيين يعشعشون في الجبال ليست بدولة. راجع ص 6 وروى شهود في كل من البويرة 120 كلم شرق العاصمة وتيزي وزو مئة كلم شرقاً وبجاية 320 كلم شرقاً ان تعزيزات أمنية استثنائية قامت على مشارف هذه الولايات مباشرة بعد زيارة قصيرة قام بها مساء الأربعاء وزير الداخلية نورالدين "يزيد" زرهوني والتقى خلالها المسؤولين عن أمن الولايات. وفي ولاية تيزي وزو، قال شاهد ان المدينة عُزلت عن بقية العالم وقطعت كل حركة منها واليها بعد تزايد خطر تدهور الأوضاع الأمنية. اما في ولاية البويرة فانتظمت مسيرات حاشدة قوبلت بحشود كبيرة من قوات الأمن. وبقيت مدينة بجاية التي شهدت أعمال عنف شديدة في الأيام الماضية، في جو من الاضطراب والتوتر. وكانت وزارة الداخلية "أسفت"، مساء الاربعاء، لمقتل شاب بربري. وذكرت انها تنوي ملاحقة الجاني وهو دركي لدى القضاء. لكنها حذرت من الاستمرار في أعمال العنف وتوعدت بمعاقبة مرتكبيها.