طهران - "الحياة" - اختتم المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية اعماله في طهران مساء اول من امس بادانة اسرائيل والولاياتالمتحدة والدعوة الى مواصلة الكفاح حتى تحرير "جميع الأراضي المحتلة". ورأى المؤتمر ان "الانتفاضة الفلسطينية المباركة ومقاومتها الباسلة تشكل رداً صريحاً وحازماً ومشروعاً ومستنداً إلى الموازين الدولية لمواجهة السياسات العدوانية والعنصرية والإبادة القومية التي يمارسها الكيان الغاصب للقدس". ودعا المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر والذي نشر ليل الاربعاء - الخميس الى انشاء "محكمة دولية" لمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين ل"جرائم حرب". وجاء في البيان ان "الجرائم المنظمة للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الاعزل لا سيما بحق الاطفال والنساء والمدنيين، وكذلك اغتيال القادة والشخصيات والمناضلين الفلسطينيين وتدمير البيوت ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات اليهودية، تعتبر من جرائم الحرب الواضحة وتؤكد طبيعته العنصرية، وعليه يطالب المؤتمر المنظمات الدولية لا سيما مجلس الامن بالعمل على أداء واجباتها ومسؤولياتها الشرعية ومنها تشكيل محكمة جرائم الحرب الدولية من اجل محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة ومعاقبتهم". وشجب المؤتمر الاجراءات الاميركية "المتمثلة في دعم ومساندة الكيان الصهيوني" سياسياً وعسكرياً وتسليحياً واستخباراتياً، واعتبر ذلك الدعم تشجيعاً لإسرائيل "لممارسة الارهاب وتصعيد العنف وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني الاعزل". وأكد البيان ان "اجتماع طهران يدين التصرفات الاسرائيلية لتغيير النسيج الديموغرافي للقدس وتهويدها". وقال: "نطلب من الدول الاسلامية والعربية قطع علاقاتها مع أي دولة، لا سيما الولاياتالمتحدة، تنقل سفارتها الى القدس"، مضيفاً ان واشنطن ستتعرض ل"حظر كامل وشامل" في هذه الحالة. وطالب البيان للمؤتمر ب"عودة جميع الفلسطينيين الى بلادهم الاصلية" ودان "العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد الدول الاخرى مثل لبنان"، مشيداً ب"مقاومة الشعب اللبناني" التي اعتبر انها اسقطت "اسطورة الكيان الصهيوني الذي لا يقهر وفتحت آفاقا وضاءة للنضال والنصر امام الشعب الفلسطيني". وندد المشاركون أيضاً ب"السياسة العسكرية" لإسرائيل التي تقوم ب"تخزين أسلحة الدمار الشامل".