سجل غالبية المهاجمين غياباً كبيراً في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، وفشلوا في زيارة شباك الخصوم الا في مرات قليلة. وكادت معظم الفرق تدفع ثمن فشل مهاجميها غالياً، خصوصاً ان فارق الاهداف كان يمكنه ان يتسبب في تحديد هوية الفرق المتأهلة للمربع الذهبي، وكذلك الفريقين الهابطين الى دوري الدرجة الأولى. وعلى رغم ان الاهلي صاحب المركز الاول في المرحلة التمهيدية من المسابقة قد سجل 50 هدفاً كان لمهاجميه 31 هدفاً منها 12 للاعبه ابراهيم سويد هذا اذا اعتبرناه مهاجماً لأنه يشغل منطقة يمين الوسط، و10 اهداف لعبيد الدوسري و9 اهداف للسنغالي داين فاييه... اما بقية الاهداف الاهلاوية فتناوب عليها لاعبو الوسط والدفاع. ولم يحقق مهاجما الاهلي الدوليين طلال المشعل وعبيد الدوسري طموحات الجماهير الاهلاوية عقب عودتهما من مشاركتهما مع المنتخب السعودي في كأس اسيا في لبنان، في حين فرض الدولي السابق ابراهيم السويد نفسه بعد ان قدم عروضاً ممتازة وسجل اهدافاً مهمة مكنته من احتلال المركز الثاني في لائحة ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفاً. وتتعشم الجماهير الاهلاوية خيراً في المهاجم السنغالي داين فاييه، خصوصاً ان بدايته مع الفريق الاهلاوي كانت مثمرة قبل ان تداهمه الاصابة. وسجل الهلال الذي يحتل المركز الثاني 35 هدفاً، وتعتبر هذه النسبة ضئيلة جداً لما يملكه من هجوم ضارب. ونجح حسين العلي المنتقل هذا الموسم من صفوف الاتفاق من تسجيل 10 اهداف في مقابل 9 لزميله الكولومبي الكاتو. وعلى رغم وجود عدد كبير من المهاجمين في صفوف الهلال، بيد ان غالبيتهم لم تظهر بمستوى مرض باستثناء العلي والكاتو وان كان مستواهما في تراجع. ويعول الهلاليون امالاً كبيرة على المهاجم البرازيلي روني الذي لم يمض له مع الهلال سوى شهر ونصف فقط، وكذلك المهاجم سامي الجابر العائد بعد انتهاء تعاقده مع نادي وولفر هامبتون الانكليزي. ولم يلفت مهاجمو النصر الانظار في المرحلة التمهيدية على رغم ان الفريق سجل 34 هدفاً، وكان للاعب وسطه البرازيلي جونيور اليد الطولى في تسجيل وتجهيز تلك الاهداف. وعلى رغم تألق مهاجم النصر علي يزيد في بداية المسابقة، الا ان مستواه قد انخفض بشكل كبير. ويرى بعضهم ان مدرب النصر البرتغالي جورج ارثر تسبب في اطفاء توهج يزيد عندما جعله حبيس مقاعد الاحتياط فترة طويلة، كما هو الوضع بالنسبة للمهاجم فهد المهلل. ومع ان المهاجم البرازيلي رينالدو حديث العهد مع الفريق، الا ان البوادر تشير الى الاستغناء عنه، في حين ظهر التونسي المهدي بن سليمان بصورة متواضعة، وبقي المهاجم الشاب عبدالرحمن البيشي الابرز في خط هجوم النصر. ولم يكن مهاجمو الاتحاد افضل حالاً، اذ لم يستطع احد منهم تسجيل اسمه في لائحة الهدافين الاوائل. وسجل الفريق 35 هدفاً، وظهر المهاجم حمزة ادريس بمستوى متواضع وفشل فشلاً ذريعاً اذ لم يستطع فرض نفسه على التشكيلة الرئيسية ولم يسجل سوى خمسة اهداف. علماً بانه يحمل الرقم القياسي لجهة تسجيل الاهداف في الدوري السعودي وهو 33 هدفاً، وحققه في الموسم الماضي! واعتبر الاتحاديون ان مهاجمهم حمزة ادريس يحتاج الى فترة طويلة كي يعود الى مستواه السابق، خصوصاً ان ركلة الجزاء التي اهدرها في مباراة السعودية واليابان في نهائي كأس الامم الآسيوية في لبنان قد اثرت على نفسيته جداً. ولم يكسب مهاجم الاتحاد مرزوق العتيبي، صاحب اغلى صفقة في تاريخ الكرة السعودية عندما انتقل من الشباب الى الاتحاد في مقابل تسعة ملايين ريال، ود الاتحاديين بعد ان قدم عروضاً لا ترتقي الى مكانته المعروفة. وبقي مهاجما الاتحاد الحسن اليامي والبرازيلي سيرجيو الورقتين الرابحتين لدى مدرب الفريق. ويعتبر النقاد الرياضيون ان مهاجم الاتفاق الانغولي باولو ديسلفا هو ابرز المهاجمين خلال الموسم الجاري بعد ان تربع على لائحة الهدافين، ومساهمته الفعالة في تسجيل نصف اهداف فريقه.