تونس، واشنطن - رويترز، ا ف ب- اعلنت ليبيا أمس ان العقوبات الأميركية ضدها فشلت، وان محاكمة مواطنيها في قضية تفجير طائرة "بان أميركان" أظهرت انها ليست مسؤولة عن هذه الحادثة التي سببت مقتل 270 شخصاً سنة 1988. ويُشكّل هذا الموقف الذي صدر عن وزير الوحدة الافريقية علي عبدالسلام التريكي أول رد فعل من طرابلس على إعلان الرئيس جورج بوش الخميس انه لا يعتزم حالياً رفع العقوبات النفطية عن ايران او ليبيا. وقال التريكي خلال زيارة لتونس أمس ان موقف بوش لن يساعد في حل المشاكل العالقة و"ان سياسة العقوبات فشلت. إنها ليست السياسة الصحيحة"، وأضاف ان بلاده ليست مسؤولة عن قضية لوكربي، مشيراً الى ان القضاء الاسكتلندي رفض "مزاعم الإدعاء بمسؤولية الدولة الليبية" عن تفجير الطائرة. وكان بوش قال أول من أمس "من المهم اعادة النظر في سياسة العقوبات لنتأكد من جدواها، لكن في الوقت الراهن ليس في نيتي رفع العقوبات المفروضة على دول مثل ايران او ليبيا". وكان يرد على سؤال عن انباء افادت بان اللجنة التي يرأسها نائبه ديك تشيني والمكلفة تقديم اقتراحات في شأن السياسة الجديدة المتعلقة بالطاقة، ستوصي بمراجعة العقوبات المفروضة على العراق وليبيا وايران. وذكر بوش انه في ما يتعلق بليبيا فإن "العقوبات ستبقى قائمة حتى يقبل الليبيون ليس دفع تعويضات عن اعتداء لوكربي، فحسب بل ليقروا ايضاً بمسؤوليتهم وتقديم اعتذار". واضاف انه بالنسبة الى ايران فإن العقوبات عليها "مسألة اخرى" و"لا انوي رفعها في المستقبل القريب". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الخميس ان اللجنة التي يرأسها ديك تشيني والمكلفة اقتراح سياسة جديدة في مجال الطاقة، تعتزم اصدار توصية الى الادارة الاميركية بإعادة النظر في العقوبات المفروضة على كل من العراقوايران وليبيا. واشارت الى ان مفعول القانون الذي فرضت العقوبات بموجبه على ايران وليبيا ينتهي في آب اغسطس وسيكون على البرلمانيين اتخاذ قرار بتمديده لمدة خمس سنوات اضافية اذا لزم الامر. ولكن الصناعة النفطية تعارض تمديد العمل بهذا القانون في حين تأمل مجموعات المصالح الموالية لاسرائيل في الابقاء عليه.