يفتتح امير منطقة الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز مساء اليوم في قاعة الملك فيصل في الرياض الندوة التي تقيمها "دارة الملك عبد العزيز" بعنوان "المملكة العربية السعودية وفلسطين"، ويشارك فيها عدد من المفكرين والاكاديميين والسياسيين السعوديين والعرب. وتركز الندوة في 16 جلسة يعرض خلالها 16 بحثاً على الدور السعودي في مناصرة القضية الفلسطينية وعلى جوانب متعددة للدعم السعودي السياسي والعسكري والاجتماعي والثقافي، في اطار الجهود العربية والاسلامية الخاصة بهذا الشان. وفي البحوث التي ستنشر "الحياة" عدداً منها يتناول الباحثون الدور السياسي السعودي تجاه القضية الفلسطينية منذ اعلان وعد بلفور، مشيرين الى دور الملك عبد العزيز آل سعود في اعطاء القضية الفلسطينية،التي اصبحت منذ ذلك الحين قضية العرب الاولى، بعداً عالمياً من خلال عرضه لها امام الرأي العام العالمي وبخاصة الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ولا تقتصر الابحاث على الدور السياسي السعودي في القضية الفلسطينية بل تتطرق الى جوانب اخرى للدعم السعودي لا تقل اهمية عن الدعم السياسي، اذ اشار بعض منها الى ادراك الملك عبد العزيز في وقت مبكر ضياع الحقوق الاقتصادية للفلسطينيين والعرب مع تزايد الهجرة اليهودية الى فلسطين. ولفت الباحث عدنان الوزان في بحثه عن "حقوق الانسان في فلسطين... الرؤية السعودية" الى ان الملك عبدالعزيز طالب الدول الكبرى "بوقف الهجرة وتسوية الموقف بما لا يضر بمصالح العرب"، واضاف ان الملك عبدالعزيز اكد في احدى رسائله الى روزفلت عروبة فلسطين وقال "هي عربية عرقاً ولساناً وموقعاً وثقافة وليس في ذلك شبهة او غموض".ويرى اكاديميون وسياسيون ان الهدف الاساس من الندوة ليس اظهار الدور السعودي في القضية الفلسطينية، معتبرين أنه لا يحتاج الى ندوات لابرازه، ولكن انعقاد الندوة في هذا الوقت بالذات محاولة من دارة الملك عبد العزيز لاستعادة شيء من الاهتمام الشعبي والرسمي الذي كانت تحظى به قضية فلسطين. إلى البحوث والمداخلات تنوي دارة الملك عبد العزيز اصدار عدد من الكتب التي توثق الدور السعودي في مناصرة ابناء الشعب الفلسطيني، وهو دور بدأ منذ عهد الملك عبد العزيز ولا يزال ناشطاً.