أعلنت فرنسا امس ان وزير خارجيتها هوبير فيدرين سيتوجه الى لشبونة للمشاركة يومي الخميس والجمعة في اجتماع مُخصص لإحياء حوار "5"5" الذي يضم خمس دول اوروبية وخمس دول من شمال افريقيا. وجُمّد هذا الحوار بسبب تداعيات العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على ليبيا. وقال ناطق باسم الخارجية الفرنسية ان الاجتماع ينعقد بدعوة من البرتغال، وان المحادثات ستتناول "عملية برشلونة" المتوسطية وتقويم المؤتمر الأوروبي - المتوسطي في مرسيليا. وأضاف ان المجتمعين سيحاولون إعداد استراتيجية لإعادة إطلاق الحوار بين دولهم. وتابع الناطق ان فرنسا مسرورة لإعادة إطلاق الحوار. لكنه أشار الى ان الهدف من الاجتماع ليس إنشاء إطار جديد للتعاون، فالإطار الذي يحظى بالأفضلية حالياً هو "نهج برشلونة". وقال ان مجموعة "5"5" تُعتبر مجالاً للحوار السياسي غير الرسمي بين الدول العشر، وهي المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا واسبانيا وايطاليا وفرنسا ومالطا والبرتغال. وفي الرباط أ ف ب، صرح وزير الخارجية المغربي السيد محمد بنعيسى أمس لوكالة "فرانس برس"، بأن بلاده تأمل في ان يسفر الاجتماع الوزاري لمجموعة "5"5" في لشبونة عن "تنشيط حقيقي" للتكامل المغاربي والمغاربي - الاوروبي. وأضاف ان "دول اتحاد المغرب العربي الخمس يجب ان تنتهز هذه الفرصة لتنشيط عملية تكاملها على اسس سليمة بتجاوز كل العقبات التي اعترضتها حتى الان". وكان اتحاد المغرب العربي انشىء في 1989 في مراكش لتحقيق "التكامل الاقتصادي المغاربي" وتنسيق السياسات الخارجية للدول الاعضاء. وشهدت نشاطاته جموداً منذ سنوات بسبب الخلافات بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء الغربية بشكل خاص. وقال بنعيسى ان "دولنا لا تستطيع مواصلة مفاوضات ثنائية مع الاتحاد الاوروبي في الوقت الذي تنتظم فيه مناطق أخرى في العالم أكثر فأكثر في شكل مجموعات اقليمية متجانسة قوية ومتضامنة". ودعا دول المغرب العربي الى "السير في طريق دينامية حقيقية للتكامل، تحول المغرب الى منطقة نمو وتنمية وتضامن واستقرار". وكان وزراء خارجية الدول المغاربية قرروا على هامش اعمال القمة الفرنسية - الافريقية في ياوندي اعادة تنشيط اتحادهم وعقد اجتماع في منتصف اذار مارس في الجزائر.