بكين - رويترز - فيما لا تزال بكينوواشنطن متمسكتين بموقفهما بشأن حادث التصادم الجوي، وصل فريق أميركي الى الصين أمس لاجراء محادثات لجس النبض وتحديد مسار العلاقات بين البلدين، على ضوء الاتفاق الذي اطلق بموجبه سراح طاقم الطائرة الاميركية قبل اسبوع. ولم يظهر أي من الجانبين مؤشراً علنياً على التراجع عن موقفه قبل المحادثات التي تجرى اليوم وتقول واشنطن انها يمكن ان تحدد طبيعة العلاقات مع بكين وإسلوب ادارة الرئيس جورج بوش. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر في واشنطن "لقد أوضحنا تماماً اننا نعتقد ان اجتماعاً بناء يمكن ان يضع الأساس لمزيد من العلاقات". وأضاف "وعلى الجانب الآخر فان اجتماعاً يسوده الجدل يمكن ان يقدم لنا مؤشراً على اذا ما كانوا الصينيون يعتزمون المضي قدماً في هذه العلاقات أم لا". وهناك عدد من القضايا الحيوية المعلقة التي يمكن ان تتأثر بهذه الازمة، منها مبيعات الاسلحة الاميركية الى تايوان والمزايا التجارية التي تحصل عليها الصين من التعامل مع الولاياتالمتحدة وطلب بكين تنظيم دورة الالعاب الاولمبية عام 2008. وفي الوقت ذاته تخوض الصين معركة ديبلوماسية لمنع التصويت على قرار اميركي ينتقد سجل حقوق الانسان الصيني في لجنة تابعة للأمم المتحدة في جنيف. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية زانغ جيي ان المحادثات ستركز على سبب الحادث الذي وقع في اول نيسان ابريل بين طائرة تجسس اميركية ومقاتلة صينية، ومطالبة الصين بانهاء الولاياتالمتحدة لرحلات الاستطلاع حول الساحل الصيني وان تتخذ خطوات لمنع تكرار مثل هذا الحادث. وأضافت "لدى الجانب الصيني كل الحق في القيام بتحقيق كامل". وكانت الطائرة الاميركية هبطت اضطراراً في جزيرة هاينان جنوب البلاد بعد التصادم مع الطائرة الصينية التي تحطمت وسقطت في البحر. واحتجز طاقم الطائرة المكون من 24 فرداً لمدة 11 يوماً وتحفظت الصين على الطائرة الاميركية. واوضحت زانغ "سيتعامل الجانب الصيني مع الطائرة بما يتوافق مع نتيجة التحقيق" من دون الاشارة الى الوقت الذي سيستغرقه التحقيق. وقال رئيس الوفد الاميركي والقائم باعمال وكيل وزير الدفاع للشؤون السياسية بيت فيرغا ان طبيعة المحادثات ستكون "صريحة" وهي كلمة قوية في السياق الديبلوماسي. وسيضم الوفد الصيني مسؤولين عسكريين وديبلوماسيين برئاسة المدير العام لادارة اميركا الشمالية في وزارة الخارجية لو شومينغ.