الفنانة الشابة "اليسا" لاقت اغنياتها نجاحاً في أوساط الشباب. و"البومها" الجديد انتشر بسرعة ولاقى استحساناً لدى الجمهور. أغنية "بدي دوب" قدمتها اليسا مع راغب علامة وصارت هذه الأغنية دائمة الحضور في معظم المحطات الفضائية والأرضية. هنا حوار مع اليسا عن عملها الجديد وعن نجاحها. لنبدأ بسر نجاح اليسا؟ - في الحقيقة لا أعرف السبب المباشر لنجاحي، ولكن الحظ والموهبة اجتمعا لديَّ وحققت نجاحاً لا بأس به خلال فترة سنتين. وعلى رغم ذلك ما زال يلزمني الكثير، لأن هناك مراحل كثيرة لم أصل اليها بعد، وكل ذلك يتوقف على حكم الناس وحبهم لي ولأغنياتي. بدأت مشوارك الفني بمفردك، هل كنت تدرسين خطواتك العملية بدقة؟ - أنا بطبعي أعمل يوماً بيوم، ولا أخطط كثيراً، ولكن اعترف أنني وبعد نجاح شريطي الأول، بدأت ادرس خطواتي أكثر من السابق كي أحافظ على المستوى الذي وصلت اليه، ألا أنني لا أهتم كثيراً للتفاصيل والأمور الصغيرة. ماذا عن "ألبومك" الجديد؟ - في "ألبومي" الجديد ما زلت احافظ على النسق الغربي الذي نجحت به، وحرصت على التنويع في الألحان والكلمات حيث تضمن الكاسيت أغنيات لبنانية بتوزيع غربي، كما تضمن الحاناً تركية وكندية. ويحتوي العمل الجديد على 11 أغنية وهي "وآخرتا معك" لجورج كرم، "بتروح بتغيب" دويتو مع راغب علامة، "ضاع العنوان"، "حرام" و"من قلبي" لجان ماري رياشي، "وحياة الحب"، "رمشة عين"، "سألنا"، "سهرني حبيبي" "شافونا اثنين"، ومين بلوم". وهي انتاج "ديلار للانتاج الفني"، وتوزيع "سي. بي. آي". بدأت مع النسق الغربي في الغناء، هل ستستمرين على هذا النحو؟ - نعم، لأن صوتي وشكلي لا يوافقهما سوى هذا النوع من الغناء. أنا لست أم كلثوم. ونوع صوتي لا يتحمل أكثر مما أقدم. قد أغني بعض الأغنيات الطربية من باب التنويع ولكن لن أتعداها الى الأغنيات الكلاسيكية الطويلة و"الثقيلة"، ولن أغير من أسلوبي في الغناء. انتقلت من الديو مع جرارد بالأجنبية الى الديو مع راغب علامة بالعربية، ترى ما سبب هذه النقلة النوعية؟ - في الواقع أغنية "بدي دوب" مع جرارد في ألبومي الأول لم تكن ديو بالمعنى الحقيقي بقدر ما كانت نوعاً من تكرار كلمات الأغنية من قبل جرارد باللغة الاسبانية. أما أغنية "بتروح بتغيب" مع راغب علامة فهي أغنية ديو لما تحمله من مقاطع حوارية بيني وبين راغب علامة. اعترف أن جرارد ساعدني كثيراً في بدايتي، واستطعت معه تقديم نوع جديد من الغناء وهو مزيج من الفن اللبناني والاسباني. كيف تم اللقاء بينك وبين راغب علامة؟ - في الحقيقة، تم التنسيق بيني وبين راغب عبر شركة الانتاج التي تعاقدت معها، وأنا لم أشاهد راغب الا خلال التسجيل في باريس وعند تصوير الفيديو كليب، كانت تجربة ناجحة وجميلة، واستفدت منها ربما أكثر مما استفاد راغب. ماذا أضاف اليك الغناء مع راغب علامة؟ - أضاف اليَّ الكثير لأنني حديثة في الغناء وراغب سوبر ستار. هذه الأغنية أضافت اليَّ والى راغب أيضاً وإلا لما اقدم على هذه الخطوة. هل تابعت الشائعات التي لاحقتكما بسبب هذه الأغنية؟ - تابعتها كما تابعها أي شخص آخر. واعتقد ان ما ساد من شائعات عني وعن راغب علامة، ما هو الا نتيجة صدق الأحاسيس في تصوير الكليب ونجاحنا في تقديمها. صور الكليب بطريقة فيلم، وكان يحتاج الى مشاعر صادقة واحساس مع كلمات الأغنية، ونحن لم نفعل غير ذلك. لقد أوصلنا الأغنية بأصواتنا وإحساسنا، وهذا ما أثار شكوك الناس الذين لم يعتادوا على هذا النوع من الكليب. فهم تعودوا على الكليب الراقص، ولم يشاهدوا من قبل كليب "بتروح بتغيب". أنا بطبعي لا أحب تقديم عمل غير متكامل، كما انني أعطي من احساسي وبكل صدق حتى خلال التصوير. واعتبر حديث الناس دليل نجاح. هل ستكررين تجربة الديو مع راغب علامة؟ - لمَ لا؟ التجربة ناجحة ولن أرفض تكرارها، أتمنى ذلك إذا أراد راغب كما أنني لن أرفض الغناء مع فنان آخر إذا سمحت لي الفرصة. عرفت بالكليبات الجريئة نوعاً ما، لماذا اتبعت هذا الأسلوب؟ - لنحدد معنى الجرأة أولاً. كليب "بدي دوب" ربما تضمن بعض المشاهد الجريئة، ولكن "بتغيب بتروح" ماذا يحمل من جرأة؟ صورت ب"البيجاما" الطويلة، وعلى رغم ذلك كتب البعض انني قدمت اغراءَ بعيني وفمي، وحولوا الاحساس في الغناء الى اغراء. من يبحث عن الاغراء لا يحتاج الى أزياء فاضحة أو حركة معينة، بل يفسر الأمور كما يريد. أنا مع الاثارة ضمن الحدود، وما أقدمه ليس اثارة بقدر ما هو اعجاب من الناس بشكلي وما أقدمه، ومتابعتهم لإخباري ولهذا يروني مثيرة لديهم. أحب ان أكون مثيرة للآخرين، واعتبر ذلك دليل نجاح واهتمام. نلاحظ أن اللون الأبيض يسيطر على جميع الكليبات التي قدمتها، ما علاقتك مع هذا اللون؟ - عادة أنا لا أتدخل في قصة الكليب والتفاصيل المرافقة له، وأترك هذا الموضوع للمخرج. ليست لدي مشكلة مع اللون الأبيض ولكن لن استمر معه في الكليبات اللاحقة. وسأختار ألواناً هادئة لأنني لا أحب الألوان الصارخة. ما جديدك على صعيد الكليب؟ - أصور حالياً أغنية "وحياة الحب" وستعرض قريباً. الى أي مدى بدأت اليسا تستفيد من فنها ماديا؟ - في البداية لم استفد كثيراً ولكن الآن لا أنكر ذلك. فأنا أقدم حفلاتي إما مجاناً أو بأجر مرتفع، علماً أنني مقلة في الحفلات. أصبح لدى مدير أعمال وهو يقوم حالياً بتنسيق حفلاتي. ماذا عن انتشارك عربياً؟ - قدمت حفلات في مصر ودبي، أظن أنني أصبحت معروفة عربياً. كم تتأثر اليسا بالجمهور؟ - جداً. ومشكلتي أنني أتأثر بسرعة ويظهر علي ذلك بسرعة، لأنني طبيعية. ماذا عن حياتك الخاصة؟ - أهوى الرياضة والرقص والسفر، ولا يشغلني سوى عملي. ماذا عن الغرام في حياتك؟ - كنت أعيش حالة غرام منذ فترة، ولم تستمر. أنا فتاة عادية، ولكن عندي شهرة ولو على نطاق ضيق وأصدقاء... لهذا يصعب اليوم عليَّ اختيار شخص أحبه بالسهولة التي كانت في الماضي. اضافة الى ان انشغالي وعدم انسجامي مع الآخرين يصعبان عليَّ الأمر. جميل ان يحب الانسان لأن في الحب عطاء والحياة من دون حب بلا معنى. ولكن هناك أشياء تعوضني عن ذلك كالأهل والأصدقاء والعمل. ماذا غيّر فيك الفن؟ - لا شيء، ربما لا أشعر بالتغيير كما تشعر به بقية الناس، لأنني أواكب التغيرات التي تحصل معي بشكل يومي. لكنني ما زلت عصبية وارتدي "الجينز" وأعيش حياتي كما هي وكما كانت.