نيويورك - أ ب - قالت محطة التلفزيون الأميركية "سي. ان. ان"، في ردها على طلبات قدمها محامو الدفاع في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في شرق افريقيا سنة 1998، ان مراسليها يواجهون تهديدات وإمكان تكوّن تصوّر خاطئ عنهم أنهم "ذراع لحكومة الولاياتالمتحدة" بعدما عُرضت مقابلة مصوّرة أجرتها المحطة مع أسامة بن لادن خلال محاكمة المتهمين في قضية السفارتين. وكان محامو المتهم محمد راشد داود العوهلي قدّموا الى المحكمة طلبات جلب من محطات إخبارية عدة لصور وأشرطة فيديو تُظهر تظاهرات عنيفة ضد الغارت الأميركية في حرب الخليج، والقصف الذي تعرّضت له ليبيا والهجمات الأميركية في بنما. وقالت محطة "سي. ان. ان" في رسالة مؤرخة الخميس وموجّهة الى القاضي ليونارد ساند ان بعض مكاتبها ال42 حول العالم عرف بتهديدات محتملة بعدما عرض الإدعاء في قضية السفارتين على هيئة المحلّفين في محكمة مانهاتن مقاطع من مقابلة أجرتها المحطة الأميركية مع إبن لادن. وتتهم الولاياتالمتحدة إبن لادن بالوقوف وراء تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام في السابع من آب اغسطس 1998. وقتل في الحادثين 224 شخصاً: 201 من كينيا و12 أميركياً و11 من جنسيات افريقية أخرى. وأضافت "سي. ان. ان" انها فهمت ان محطات التلفزيون الأميركية الأساسية الثلاث - "اي. بي سي." و"ان. بي. سي" و"سي. بي. أس" - ستقدّم الى المحكمة مقاطع من أشرطة فيديو تملكها، مما يعني انه لن تكون هناك حاجة الى أشرطة تقدّمها هي أيضاً. وقالت ساندي غينلويس، وهي متحدثة باسم "سي. بي. أس" ان محطتها طعنت في أمر الجلب الذي قدّمه المحامون لكن طعنها رُفض. وأضافت: "لدينا العديد من الموظفين في الشرق الأوسط عملوا هناك لسنوات طويلة ... لا نشعر ان أمنهم سيتأثر بتزويدنا الأشرطة الى المحكمة". أما باربرا ليفين، الناطقة باسم "ان. بي. سي"، فقالت ان محطتها ستقدّم أشرطة سبق لها ان بثّتها. وقال تود بولكس، الناطق باسم "اي. بي. سي"، ان محطته تتفاوض مع محامي الدفاع كي يكون أمر الجلب "معقولاً لناحية كمية المادة المطلوبة التي تم بثها عبر محطتنا". ومن المقرر ان يبدأ محامو العوهلي 24 سنة ومحامو المتهمين الثلاثة الآخرين مرافعاتهم غداً الإثنين. ويواجه العوهلي وخلفان محمد عقوبة الإعدام في حال ادانتهما بتهمة التآمر للقتل. في حين يواجه وديع الحاج ومحمد الصادق عودة عقوبة السجن المؤبد.