جنيف، بغداد - أ ف ب - اعلنت منظمة الصحة العالمية في جنيف انها وافقت مع العراق على خطة للكشف معا عن الروابط المحتملة بين اليورانيوم المستنفد والامراض التي تصيب الشعب العراقي في اعقاب حرب الخليج في 1991. واوضحت ميليندا هنري، الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية، ان وفدا عراقيا وخبراء في المنظمة وضعوا اطار عمل وتعاون خلال المحادثات التي اجروها من 9 الى 11 نيسان ابريل في مقر المنظمة في جنيف. واضافت ان الطرفين سيركزان على اليورانيوم المستنفد، ومن المتوقع ان يعيدا النظر بكل المخاطر البيئية الاخرى التي تنعكس على الصحة. وتابعت هنري ان اطار الاتفاق يتضمن ثلاثة اقسام هي الاطلاع على الامراض خصوصاً انواع السرطانات، وسوء التكونات الوراثية، وقياس نسبة اليورانيوم المستنفد لدى الاشخاص المصابين بالاضافة الى الابحاث والوقاية. وتقول بغداد ان معدل الاصابة بمرض السرطان ارتفع اربعة اضعاف جنوبالعراق التي تعرضت لقصف القوات المتحالفة ابان حرب الخليج. وبحسب بغداد ايضا فان الولاياتالمتحدة وبريطانيا اطلقت اكثر من 940 الف قذيفة تحتوي على اليورانيوم المستنفد خلال الحرب. وسيعرض العراق ومنظمة الصحة العالمية في نهاية حزيران يونيو اقتراحات المشاريع التي يريدان تطبيقها وفقا للإتفاق بالاضافة الى تقدير تكاليفها. ورأس الوفد العراقي وكيل وزارة الصحة ومدير اللجنة المركزية للاضرار الناجمة عن عمليات القصف زاهر عبدالسلام. الى ذلك وافق مجلس الوزراء العراقي على اقتراح يقضي بتأسيس منظمة عالمية باسم "ملجأ العامرية" مهمتها تنظيم حملة اعلامية ل"المزيد من الادانة" للقصف الاميركي الذي ادى الى مقتل حوالى 400 شخص في هذا الموقع خلال حرب الخليج في 1991. وذكرت وكالة الانباء العراقية ان هذه المنظمة "ستتولى مهام القيام بالنشاطات الاعلامية عربيا وعالميا بما يؤدي الى المزيد من الادانة لهذه الجريمة الاميركية النكراء". وكانت بغداد طالبت في الذكرى العاشرة لقصف الملجأ في شباط فبراير الماضي، بمحاكمة الولاياتالمتحدة بتهمة ارتكاب جريمة حرب. يذكر ان غارة لقوات الحلفاء التي شنت حربا على العراق لاخراج قواته من الكويت، استهدفت في 13 شباط فبراير 1991 الملجأ. واكد المدير العام للدفاع المدني قاسم محمد الشمري ان القصف اسفر عن سقوط 407 قتلى بينهم 269 امرأة.