فور موافقة مجلس الشيوخ الهولندي أول من أمس على قانون يشرع الموت الرحيم، بدأت بعض الأصوات تتخوف من أن تتحول هولندا إلى مركز ل "سياحة الموت". واجمعت الصحف الهولندية في تعليقاتها على أن ثمة تخوف حقيقي من أن يجد كل مريض يريد وضع حد لحياته، مبتغاه في هولندا، إذ ان القانون الهولندي لم ينص على قيود تمنع الأجانب من أن يقصدوها لهذه الغاية. وقد يكثر الأطباء الأجانب الذين قد يرغبون في الانتقال إلى هذا البلد الذي بات يشرع الموت الرحيم، ليلبوا بذلك رغبة عدد من مرضاهم. لكن الصحف لفتت أيضاً إلى أن الأطباء الهولنديين لن يقدموا على خطوة الموت الرحيم إلا بعد أن يعاينوا المريض لوقت طويل، ويقتنعوا حقاً أنها الحل الوحيد لإنهاء آلامه. وقد صوت مجلس الشيوخ أول من أمس على القانون بأغلبية 46 صوتاً في مقابل 28، ولاقى معارضة شديدة من بعض الأحزاب المحافظة، وانتقدته أيضاً جمعيات أهلية إذ يستطيع القاصرون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً و16 أن يلجأوا إلى الموت الرحيم. وتجدر الإشارة إلى أن القانون نص على تشكيل لجان مؤلفة من قضاة وأطباء ومختصين في علم الأخلاق مكلفة السهر على احترام شروط تنفيذه.