اكدت مجلة "ميس" النفطية في عددها الصادر امس ان العراق حقق عائدات نفطية خارج اطار سيطرة الاممالمتحدة بقيمة تتراوح بين مليون ونصف مليون دولار يومياً، من مجمل عائدات صادراته النفطية التي بلغت في آذار مارس الماضي، معدل مليوني برميل يومياً. وكان العراق فرض منذ بضعة اشهر على الشركات التي تشتري نفطه دفع 25 الى 30 سنتاً اضافياً على سعر البرميل الذي تدفعه، يوضع في حساب خاص غير خاضع لسيطرة الاممالمتحدة. ورفضت الشركات النفطية في البداية دفع هذه الزيادة، لأنها غير مشروعة حسب قرارات الاممالمتحدة المطبقة على العراق، ما أدى الى انخفاض كبير في الانتاج والصادرات العراقية في شهري كانون الأول ديسمبر وكانون الثاني يناير الماضيين بسبب امتناع الشركات عن شراء النفط العراقي. وذكرت "ميس" ان العراق تمكن من ان يبيع نفطه الى شركة "اكسون - موبيل" الاميركية عبر وسيط دفع الزيادة التي تفرضها بغداد. وذكرت ان هذه الخطوة شجعت كل زبائن العراق التقليديين على استئناف مشترياتهم من النفط العراقي. وكانت الاممالمتحدة قدرت خسارة العراق من جراء انخفاض مبيعاته النفطية بسبب الزيادة التي فرضها بأكثر من بليوني دولار في شباط فبراير الماضي. واكدت "ميس" ان انتاج النفط العراقي بلغ 2.6 مليون برميل يومياً في آذار بما فيها تزويد المصافي والتجارة خارج اطار الاممالمتحدة مع الأردن وتركيا وسورية ودبي وايران.