شهدت الكنيست جلسة صاخبة أول من امس حين ثارت ثائرة نواب اليمين على خطاب ألقاه النائب عصام مخول الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة وصف فيه رئيس أركان الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز بأنه "مجرم حرب سنضطر الى تقديمه أمام محكمة دولية على جرائمه اذا لم يكف عنها". وعلا صراخ نواب اليمين ودعا أحدهم وهو زئيف بويم من ليكود، الى طرد مخول من الدولة على أقوال كهذه، ورد مخول عليه وعلى نواب آخرين هاجموه بأنهم عنصريون وفاشيون. وكانت الجلسة خصصت للنقاش حول عملية التفجير في نتانيا، الأحد الماضي. وبعد ان عبّر مخول عن أسفه لوقوع قتلى أخذ يتحدث عما يعانيه الشعب الفلسطيني من أعمال قمع وقتل ينفذها جنود الاحتلال و"يقودها الجنراليسمو موفاز في غزة ونابلس وأماكن اخرى". واستذكر مخول جريمة قتل الفتى الفلسطيني ابراهيم العمور برصاص الاحتلال من دون ذنب اقترفه وهو في طريقه الى المدرسة. واستنكر الحكم السخيف الذي أصدره أحد الضباط بحق الجندي الذي قتل الفتى، بالسجن العسكري ل49 يوماً. وتطرق مخول، وسط صراخات وهستيريا نواب اليمين الى قيام جنود كتيبة غفعاتي بتشويه جثة الشهيد الفلسطيني ناصر الاحسانات الذي اخترقت جسمه 25 رصاصة واقتلعت عيناه. ودعا مخول الى وقف حمام الدم بالعودة الى طاولة المفاوضات واستئنافها من حيث توقفت. وثار نواب اليمين ثانية حين قال النائب اليساري موسي راز ميرتس ان أهالي الاطفال في مستوطنة "نتسريم" قرب غزة يتعمدون ان يسير اطفالهم في مقدم المواجهات مع الفلسطينيين وتعريضهم لخطر الرصاص والموت. ونقل مصدر ديبلوماسي في غرب أوروبا الى وزارة الخارجية أقوال زعيمة حركة ميرتس سابقاً شولميت الوني أمام ممثلي البرلمان الأوروبي، ان اسرائيل تنفذ جرائم حرب في المناطق الفلسطينية وان الشعب الفلسطيني يعاني اسوأ الأوضاع "ونحن الاسرائيليين ندع الفلسطينيين يتضورون جوعاً ويموتون طالما لم يكفوا عن نضالهم لنيل حقوقهم". وقال المصدر ان أقوال الوني تسببت بأضرار كبيرة لسمعة اسرائيل.