بغداد، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - قال وكيل وزارة النفط العراقية فائز شاهين ان موقف العراق ثابت في المطالبة باجراء تخفيض بانتاج منظمة الدول المصدرة للنفط خلال اجتماعها المقبل في فيينا بمقدار مليون برميل في اليوم. وقررت "أوبك" في السابع عشر من كانون الثاني يناير الماضي في فيينا خفض انتاجها النفطي بمقدار 5،1 مليون برميل يومياً ليبلغ 2،25 مليون برميل يومياً اعتباراً من الاول من شباط فبراير الماضي وذلك تفادياً لانهيار الاسعار في نهاية فصل الشتاء عندما ينخفض الطلب. وأضاف شاهين ان هناك فائضاً في الانتاج ومع قدوم الربيع سيعمل هذا الفائض على تقليل الطلب وخصوصاً ان المخزون النفطي لدى البلدان المستهلكة في تصاعد مستمر، مشيراً الى عدم وجود زيادة في الطلب في هذا الفصل بشكل ملموس. وأشار الى ان هذه العوامل مجتمعة قد تؤدي الى انخفاض الاسعار مما يوجب تخفيض الانتاج. وقال شاهين، في تصريحات نشرتها صحيفة "الاتحاد" الاسبوعية أمس، أن العراق يتأهب لزيادة انتاجه من النفط الخام نحو 500 الف برميل يومياً ليصل الى 3.5 مليون برميل يومياً بنهاية السنة الجارية بالاعتماد على الامكانات المحلية. واذا تحقق ذلك فسيتجاوز انتاج العراق مستواه قبل حرب الخليج والذي بلغ 2،3 مليون برميل يومياً، اذ يبلغ الانتاج حالياً نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً. وأضاف ان الوزارة تعكف على اصلاح حقول نفطية وحفر آبار نفط جديدة في مناطق عدة من البلاد من اجل زيادة الانتاج. ويسمح للعراق الذي يخضع لعقوبات تجارية صارمة من الاممالمتحدة ببيع كميات غير محدودة من النفط لشراء المواد الغذائية والادوية لمواطنيه. ويتم تصدير النفط العراقي عن طريق مرفأين هما جيهان التركي على البحر المتوسط وميناء البكر العراقي على الخليج. وقال شاهين ان الزيادة المرتقبة في الصادرات يمكن ان تصل للاسواق عن طريق المرفأين نفسهما، مشيراً الى ان طاقة التصدير الحالية عبر خط الانابيب العراقي التركي يمكن زيادتها الى 6،1 مليون برميل يومياً كما ان الوزارة تعمل لاعادة فتح مرفأ خور العماية النفطي على الخليج الذي سيكون قريباً جاهزاً لتصدير 600 الف برميل يومياً. وذكر شاهين ان خيار التصدير الآخر هو اقامة خط انابيب عراقي سوري جديد تبلغ طاقته 4،1 مليون برميل يومياً يحل محل الخط القديم. واضاف ان العراق وسورية يبحثان في امكان اقامة خط انابيب نفط جديد يمتد عبر الاراضي السورية واللبنانية. واشار الى ان خط الانابيب الحالي بين العراق وسورية يعود عمره الى اكثر من 70 عاماً ويتعين ابداله بخط جديد. واتهم شاهين لجنة العقوبات العراقية التابعة للامم المتحدة بتأخير عقود قطع الغيار المطلوبة لاصلاح صناعة النفط العراقية التي تعرضت لقصف عنيف خلال حرب الخليج في عام 1991 . وبموجب البرنامج يسمح للعراق سنوياً بشراء قطع غيار ومعدات لصناعة النفط بقيمة 2،1 بليون دولار. من ناحية ثانية ذكر مصدر ديبلوماسي روسي أمس ان وفداً روسياً من المتخصصين في الشؤون النفطية ورجال الاعمال يجري محادثات مع المسؤولين العراقيين في بغداد في شأن تطوير التعاون بين البلدين.