توقفت امس جميع صادرات النفط الخام من ميناءي البصرة وخور العماية بجنوبالعراق توقفت بعد أن تسببت هجمات تخريب هذا الاسبوع في الحاق أضرار بخطي أنابيب رئيسيين يغذيان المرفأين.وقال مسؤول نفطي لرويترز لا توجد صادرات من مرفأ البصرة النفطي ولا من خور العماية. ومن غير الواضح متى سيستأنف التصدير. وتابع دمر خطا الانابيب اللذان يغذيان المرفأين. وكان العراق يصدر أكثر من 6ر1 مليون برميل يوميا من الحقول الجنوبية وكان يجري تحميل كل الكمية فعليا من ميناء البصرة. وقال المسؤول ان الخطين المتضررين وأحدهما قطره 42 بوصة والاخر قطره 48 بوصة كانا يغذيان البصرة وخور العماية من صهاريج التخزين. وأضاف ان هجوما وقع على أحد الخطين في ساعة متأخرة مساء الاثنين والاخر ظهر الثلاثاء. وتوقف أيضا تدفق النفط العراقي الخام من حقول كركوك الشمالية بسبب حدوث تخريب بأحد خطوط الانابيب.وقالت الشرطة العراقية امس الاربعاء ان مسلحين قتلوا غازي الطالباني المسؤول البارز بشركة نفط الشمال مما وجه لطمة أخرى لصناعة النفط بالعراق. على صعيد اخر اعلنت الشرطة العراقية ان غازي طالباني رئيس الجهاز الامني لحقول النفط الواقعة حول مدينة كركوك في شمال العراق اغتيل صباح امس الاربعاء امام منزله. وقال العميد توران يوسف ان طالباني "هوجم من قبل رجال مسلحين خارج منزله القريب من مبنى المحافظة (...) وتوفي في الحال". وطالباني (54 عاما) عضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني وكان يرأس الجهاز الامني المكلف حماية المنشآت النفطية الشمالية.وسلمت جثة طالباني في الحال الى مشرحة المدينة. وبمقتل طالباني يرتفع عدد المسؤولين الذين قتلوا في عمليات اغتيال منذ الاحد الى ثلاثة بعد وكيل وزارة الخارجية العراقية بسام كبة ومسؤول في وزارة التربية. وكان طالباني صلة وصل بين القوات الامريكية وشركة نفط الشمال وشركة الحماية الخاصة "ارنيس" المكلفة حماية المنشآت النفطية العراقية في شمال العراق. وقد عمل طالباني الذي درس في الجامعات الالمانية، مهندسا في شركة نفط الشمال وتسلم مهمة حفظ الامن على المنشآت النفطية في شمال العراق بعد سقوط نظام صدام حسين مباشرة. وكانت عملية تخريبية استهدفت انبوب نفط رئيسيا في الجنوب مما ادى الى توقف صادرات النفط الخام عبر المصبين في جنوب البلاد، المصدر الرئيسي للصادرات النفطية العراقية. من جهة اخرى، قال قائد شرطة كركوك ان رئيس جامعة كركوك عباس محمد العطار نجا مساء الثلاثاء من محاولة اغتيال بعد تعرض منزله لقصف بقذائف مضادة للدبابات (ار بي جي) ادى الى تدمير واجهة المنزل وحرق سيارته. ويسود التوتر بين التركمان والعرب والاكراد في مدينة كركوك التي تبعد 255 كيلومترا شمال بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين. عمليات الاصلاح في خط نفط الشمال قرب كركوك