توقع وزير الاقتصاد السوري الدكتور محمد العمادي تزايد حجم العمل في المناطق الحرة السورية خصوصاً في مجال الخدمات المصرفية بعدما بدأت المصارف العربية بفتح فروع لها في المنطقة الحرة التي تشهد حركة متزايدة، لا سيما بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة مع العراق. قال وزير الاقتصاد السوري خلال افتتاح فرع ل"البنك الاوروبي للشرق الاوسط" بيمو في المنطقة الحرة في دمشق "ان فرص تحقيق النجاح والربح متوافرة في هذه المناطق". فيما اعرب رئيس مجلس ادارة البنك السيد هنري عجي عن امله في "ان تتحول المناطق الحرة في سورية لتكون مثل دبي". يشار الى ان "بيمو" هو المصرف العربي الثاني الذي يفتتح فرعاً له في احدى المناطق الحرة السورية بعدما سمحت الحكومة في حزيران يونيو الماضي باقامة مصارف خاصة في المناطق الحرة شرط ان يكون المصرف من الدرجة الاولى ويزيد رأس ماله على 11 مليون دولار. وعلى هذا الاساس حصلت ستة مصارف لبنانية على تراخيص وهي "المؤسسة اللبنانية المصرفية" سوسييتي جنرال و"بنك بيروت والبلاد العربية" وبنك "لبنان والمهجر" و"الشركة العامة اللبنانية - الاوروبية المصرفية" و"مصرف فرنسبنك" و"مصرف البنك الاوروبي للشرق الاوسط". فيما تنتظر ثلاثة مصارف اخرى الحصول على تراخيص وهي "بنك بيبلوس" و"البنك التجاري البريطاني- العربي" و"بنك بيروت والبلاد العربية" اضافة الى "البنك الاهلي الاردني". ويتوقع ان يصدر قانون المصارف الخاصة في سورية الشهر الجاري بعد سياسة التأميم التي استمرت اكثر من 40 عاماً. من جهته، قال مدير "المؤسسة العامة للمناطق الحرة في سورية" السيد غطفان الرفاعي ل"الحياة" ان ايرادات المناطق بلغت العام الماضي نحو 247 مليون ليرة سورية نحو 7.3 مليون دولار، وان عدد المستثمرين فيها وصل الى 632 مستثمراً بعدما كان العام الماضي 387 مستثمراً. واوضح ان لدى مؤسسته عدداً من المشاريع في مقدمها تطوير نظام الاستثمار لعام 1972 الذي سيوسع قائمة الاستثمارات المسموحة في المناطق الحرة اضافة الى مشروع لاقامة سوق حرة على الحدود اللبنانية - السورية في منطقة جديدة عرطوز واقامة اسواق حرة في مرفأي طرطوس واللاذقية. يذكر ان المناطق الحرة توجد في كل من دمشق ومطار دمشق الدولي وحلب وعدرا واللاذقية وطرطوس.