يغادر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بيروت اليوم متوجهاً الى نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمشاركة في اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة السادسة والستين للأمم المتحدة. ويرأس ميقاتي الثلثاء المقبل اجتماعات مجلس الأمن الدولي، بصفة لبنان رئيس الدورة الحالية للمجلس، وستكون له كلمة في هذه الاجتماعات تتناول التطورات الراهنة في الشرق الأوسط. وكان ميقاتي استقبل أمس سفيرة الولاياتالمتحدة الأميركية مورا كونيللي وعرض معها العلاقات الثنائية. وقال بيان للسفارة إن كونيللي تشاورت مع ميقاتي «حول رئاسة لبنان لمجلس الأمن الدولي في خلال شهر أيلول الجاري، وزيارته المقبلة لرئاسة جلسة لمجلس الأمن(...) وأيضاً الزيارة الأخيرة لقائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينث توفو، واجتماعه بقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وكبار المسؤولين الآخرين. وألقت السفيرة الضوء على المجالات الهامة للتعاون العسكري المستمر بين البلدين إضافة الى مبادرات لبنان لتنفيذ التزاماته بموجب قرار مجلس الأمن 1701. كما بحثا أيضاً مجالات التعاون الشامل بين البلدين والتطورات الإقليمية». واستقبل ميقاتي سفير لبنان في المملكة العربية السعودية مروان زين. وأدلى لمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بالتصريح الآتي: «يسرني في هذه المناسبة أن أتقدم، باسمي وباسم كل لبناني مخلص، من الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومن الشعب السعودي الشقيق بأطيب التهاني والتمنيات، وأسمى آيات المحبة وأعطرها، متمنياً لجلالته دوام الصحة والتوفيق والسداد، وراجياً المولى أن يمده بعونه لما فيه تقدّم الشعب السعودي ورفاهيته وخير الأمة العربية والإسلامية. لقد شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين نقلة حضارية شاملة في كل الميادين وفي مجالات عدة، ومرحلة من التطور والتنمية والتحديث تضعها في مصاف الدول المتقدمة، وترك الملك عبدالله بصمته على هذه الإنجازات التي يصعب حصرها وذكرها في هذا المجال، لكنني أريد التنويه خصوصاً باهتمام الملك بخدمة الإسلام والمسلمين عبر رعايته وتوسعة وعمارة الحرمين الشريفين والمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. كما أود الإشادة بالدور الرائد والطليعي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين (الأمير سلطان بن عبد العزيز) في دعم القضايا العربية والإسلامية ونصرتها، فالمملكة كانت ولا تزال تلعب دور صمام الأمان على الساحات العربية والإسلامية والعالمية بالنظر الى التقدير الذي تحظى به. وشكر «المبادرات الكريمة التي قدمتها المملكة للبنان وشعبه ووقوفها الى جانبه للخروج من محنه سليماً وأكثر منعة»، مشيراً إلى أواصر المحبة التي تربط البلدين الشقيقين، وهذه العلاقات الإيجابية بين لبنان والمملكة تعززت بوجود خادم الحرمين الشريفين وعاطفته الأبوية نحو لبنان ووقوفه المستمر الى جانبه».