اكد رئيس قطاع الشؤون الفنية في هيئة ميناء القاهرة الجوي المهندس عبدالسلام توفيق ان اسباب عدم زراعة المناطق المحيطة بالممرات في المطار بالعشب الاخضر، يعود الى عدم توافر مصدر لمياه الري، مشيراً الى انه تجرى حالياً الدراسات الخاصة لتوصيل خط من مياه الصرف المعالجة من الجبل الاصفر، بمعرفة خبراء وزارة الاسكان والتعمير، لاستخدامه في عمليات التشجير والزراعة التي تقوم بها الهيئة. وقال ان الهيئة زرعت نحو 150 فداناً داخل حرم المطار باشجار ونباتات زينة ساهمت في زيادة الرقعة الخضراء، بالاضافة الى تشجير مسافة 12 كيلومتراً حول المطار بأشجار الجازورينا، بهدف حماية الممرات ومباني المطار من الأخطار التي يمكن ان تخلفها العواصف الترابية على حركة الطيران والطائرات. وذكر انه يجري حالياً زراعة اشجار زينه حول الاسوار لإضافة منظر جمالي إليها. وكانت خطة التشجير وزراعة اراضي المطار بدأت عام 1983 بهدف تخضير المنطقة المحيطة بالممرات وزراعة الاراضي الفضاء داخل حرم المطار للاستفادة منها اقتصادياً وزيادة الناحية الجمالية للمطار، ولكن نظراً الى عدم توافر مصدر مياه للري، فإن ذلك أدى إلى عدم تنفيذ هذه الخطة إلى أن يتم توفير خط مياه معالجة، وهو ما نفذته الحكومة اليابانية، الامر الذي سمح بمباشرة عمليات التخضير مطلع عام 1990. وتمت في هذا الاطار زراعة 35 فداناً في المنطقة المواجهة لمبنى قطاع الطيران المدني وبمحاذاة نهاية الممر الشمالي بكلفة بلغت 149 الف جنيه. ثم جرت زراعة اشجار الجازورينا حول حرم المطار لتكون بمثابة ساتر لحماية ساحات وقوف الطائرات ومباني المطار من أخطار الرياح والعواصف الترابية علاوة على تجميل المطار. واشار توفيق الى ان عملية الزراعة والتشجير تتم وفقاً لتوفير مياه الري التي تقدمها محافظة القاهرة أو وزارة الاسكان، إذ يؤمن الخط الحالي نحو 2400 متر مكعب يومياً تتم الاستفادة منها بأقصي درجة. واوضح ان الهيئة بدأت زراعة اشجار الجهنمية التي تتميز بالمنظر الجمالي حول اسوار المطار. ونفى توفيق وجود اي اخطار او اضرار على الحركة الجوية، أو على سلامة الطائرات، لأن زرع النباتات يتم وفق دراسة يقوم بها خبراء في الزراعة والطيران، بالاضافة الى الجدوى الاقتصادية من زراعة تلك النباتات، والتأكد من نوعية الاشجار التي تتم زراعتها.