يتوجه الرئيس حسني مبارك اليوم إلى الولاياتالمتحدة في أول زيارة لرئيس عربي لواشنطن منذ تولي الرئيس جورج بوش منصبه في 20 كانون الثاني يناير الماضي. ومن المقرر، بحسب مصادر سياسية مصرية، أن تتركز محادثات مبارك في واشنطن على ملفين: الأول: العلاقات الثنائية، والثاني: قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمها عملية السلام. وكان مبارك وصل بعد ظهر أمس إلى باريس حيث بحث مع الرئيس جاك شيراك في التدهور الحاصل في الاراضي الفلسطينية وسبل تفعيل العلاقات الثنائية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وأكدت المصادر السياسية أن محادثات مبارك في واشنطن ستركز على إعادة ترتيب أسس العلاقات الثنائية، خصوصاً البحث عن اطار بديل لمبادرة مبارك - غور التي وقعها البلدان العام 9419 وانتهت مع رحيل ادارة كلينتون. كما تتناول سبل استمرار المناقشات في شأن توقيع اتفاق للتجارة الحرة. وكانت جهود مشتركة للتوصل إلى هذا الاتفاق بذلت خلال السنوات الماضية، اذ وقع 26 عضواً في مجلس الشيوخ و44 عضواً في مجلس النواب خطابين منفصلين الى كلينتون يدعمون فيهما التوصل الى هذا الاتفاق بالإضافة إلى خطاب ثالث بالمعنى نفسه أرسله لكلينتون أعضاء الجانب الاميركي في المجلس الرئاسي المصري - الاميركي اطار غير حكومي يتكون من 30 عضواً مناصفة بين البلدين. وتهدف القاهرة من وراء هذه الاتفاق الى زيادة المزايا التجارية التي تتمتع بها في السوق الاميركي وجلب استثمارات مباشرة وتسهيل الحصول على أساليب ووسائل التكنولوجيا الحديثة. ويلتقي مبارك بوش في البيت الابيض بعد غد الاثنين، كما يجري محادثات مع نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ووزير الخارجية كولين باول ومستشارة الأمن القومي كونداليزا رايس ومع أعضاء من الكونغرس والجاليتين العربية واليهودية وعدد من رؤساء الشركات الاميركية وأعضاء من مجلس النواب. كما يستقبل مبارك أعضاء مجلس العلاقات الخارجية الاميركي في مقر اقامته في بلير هاوس ويجتمع يوم الثلثاء مع اعضاء الغرفة التجارية الاميركية ويشهد خلال هذا الاجتماع توقيع عدد من الاتفاقات في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما يجتمع مع رئيس البنك الدولي جيمس وليفنسون. وكان وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسي سبق مبارك إلى واشنطن حيث التقى أمس باول .ومستشارة الأمن القومي الاميركي وعدداً من قيادات الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي وزعماء منظمات العربية واسلامية.