قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان الرئيسين السوري بشار الأسد والفلسطيني ياسر عرفات اتفقا على "التنسيق المستمر"، انطلاقاً من "خمسة مبادئ اساسية"، وان رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السيد فاروق القدومي سيصل غداً الى دمشق تمهيداً لزيارة عرفات المرتقبة بين 15 و17 الشهر المقبل. في غضون ذلك، رحب عدد من قادة المنظمات الفلسطينية المعارضة بأول لقاء بين رئيس سوري وعرفات منذ بضع سنوات، لأنه سيؤدي الى "تصليب الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام". وكان لافتاً ان وسائل الاعلام الرسمية السورية بدأت اطلاق "رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية" على الرئيس عرفات، في اول موقف من نوعه، بعد انتقادات شديدة وجهتها دمشق الى اتفاق اوسلو وخروج عرفات عن التنسيق مع دمشق عام 1993. وأوضحت المصادر ان لقاء الأسد - عرفات في عمان الثلثاء، على هامش القمة العربية، استمر 45 دقيقة وكان "حاراً"، اذ ان الرئيس الفلسطيني "نوه بخطاب الرئيس الأسد ودعمه الانتفاضة". وزادت ان القدومي سيلتقي في اليومين المقبلين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في حضور السيد فيصل الحسيني. وعلمت "الحياة" ان عرفات "كان يفضل ان يزور دمشق قبل القمة، لكن المسؤولين السوريين ارادوا ان يتم اللقاء في القمة العربية لطي صفحة الماضي، بعد حديث الرئيس الأسد بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن المبادئ الخمسة الناظمة للتنسيق، وهي: اولاً، التمسك بالقرارين 242 و338 كأساس للحل السلمي. ثانياً قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ثالثاً، عودة اللاجئين بحسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194. رابعاً دعم الانتفاضة واستمرارها. خامساً، وحدة المسارات السوري والفلسطيني واللبناني". واشارت المصادر الى ان الاتصالات الفلسطينية أدت الى تعديل في المبدأ الخامس ليصبح "ترابط المسار الفلسطيني مع المسارين السوري واللبناني".