بغداد - يو بي اي - وصف وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بأنه "لا حول له ولا قوة" في مواجهة مندوبي اميركا وبريطانيا في لجنة المقاطعة، فيما اعلن انان ان محادثاته مع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة ابراهيم ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز كانت "بناءة للغاية". وأوضح صالح ان انان لا يستطيع ان يفعل شيئاً إزاء الضغوط التي يمارسها مندوبا واشنطن ولندن لإعاقة اجراءات المصادقة على العقود التي يبرمها العراق لاستيراد امدادات انسانية في اطار اتفاق "النفط للغذاء". وقال في تصريحات نشرت في بغداد امس ان "الأمين العام للامم المتحدة لا حول له ولا قوة وان اميركا هي التي تسيطر على قرارات المنظمة الدولية ومجلس الأمن وهي التي تمنع وهي التي تزيل المنع". وانتقد آلية عمل لجنة المقاطعة 661 التابعة للامم المتحدة، مشيراً الى ان قيمة صادرات بلاده النفطية بلغت منذ 1996 حتى الآن 40 بليون دولار كان نصيب صندوق تعويضات الحرب ونفقات موظفي المنظمة الدولية 13 بليون دولار، فيما كانت حصة العراق حوالى 10 بلايين دولار فقط، على شكل سلع وبضائع انسانية، موضحاً ان ما تبقى من المبلغ الاجمالي يمثل العقود المعلقة والمجمدة. وبين ان حصة المواطن العراقي من برنامج "النفط للغذاء" المبرم مع الاممالمتحدة في كانون الأول ديسمبر 1996 لا تزيد عن 7 دولارات شهرياً وتمثل ما يحصل عليه من مواد غذائية بواقع 9 كلغ من الطحين و5.2 كلغ رز و2 كلغ سكر و150 غرام شاي و1 كلغ زيت طعام و250 غرام حليب مجفف، وكمية متواضعة من المنظفات والصابون. واكد وزير التجارة العراقي مجدداً فشل برنامج "النفط للغذاء" في تلبية حاجات الشعب العراقي واصفاً هذا البرنامج بأنه "لا يعدو ان يكون عرضاً سياسياً واعلامياً".