بغداد - أ ب - أفاد مسؤولون في برنامج الاغاثة الدولي في العراق امس ان القيمة الغذائية للحصص التموينية الشهرية التي يعتمد عليها ملايين العراقيين تحسنت، لكنها لا تزال اقل من المستوى الذي أوصى به الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان. ويحصل العراقيون الآن على 3 كيلوغرامات من الرز بدلاً من 5،2 كيلوغرام، ونصف كيلوغرام من الحبوب بدلاً من 250 غراماً كجزء من سلة الغذاء التي تتضمن ايضاً 9 كيلوغرامات من الطحين، و 3 كيلوغرامات من السكر، بالاضافة الى كميات ضئيلة من الشاي والزيت النباتي والحليب والمواد المنظفة والصابون. وقال المسؤولون، الذين رفضوا كشف اسمائهم، ان الحصص التموينية تؤمن لكل عراقي نحو 2110 سعرات حرارية يومياً، بينما كان أنان يطمح الى ان يبلغ معدل السعرات ما لا يقل عن 2400. ويناقش المسؤولون العراقيون والدوليون خطة توزيع الغذاء للمرحلة الثامنة من برنامج "النفط للغذاء" الذي اقرته الاممالمتحدة ويسمح لبغداد بتصدير كمية غير محددة من النفط شرط ان تُنفق العائدات على الاغذية والادوية وغيرها من الاحتياجات الملحة ل22 مليون عراقي. وساعد ارتفاع اسعار النفط العراق على جني عائدات تزيد على 8 بلايين دولار خلال الشهور الستة الاخيرة، ويتوقع ان تزيد على 10 بلايين دولار في المرحلة الحالية من البرنامج اذا حافظت الاسعار على مستواها. وشدد المسؤولون الدوليون على ان الحكومة العراقية هي وحدها المسؤولة عن تحديد القيمة الغذائية للحصص التموينية ونوعها. وتوظف الاممالمتحدة اكثر من 150 مراقباً لمراقبة تنفيذ برنامج "النفط للغذاء"، لكن صلاحياتهم تقتصر على ضمان توزيع الامدادات في شكل عادل على العراقيين. وتشكو الصحف العراقية من النوع المتدني للاغذية وغيرها من المواد التي تستوردها الحكومة وفقاً للبرنامج. وانتقدت صحيفة "الاتحاد" الشهر الماضي وزارة التجارة، مؤكدة ان بعض المواد المستوردة مثل الشاي والجبن والصابون، التي توزع كجزء من الحصص الشهرية، لم يكن صالحاً للاستهلاك البشري. ويقر مسؤولون دوليون في مجال الاغاثة بأن بعض المواد من الانواع السيئة احياناً لكنهم يصرّون على ان صلاحياتهم لا تسمح لهم بأن يقرروا نوع المواد التي ينبغي للحكومة ان تستوردها.