أبعدت السلطات الأردنية أمس ستة صحافيين اسرائيليين كانوا حضروا الى الاردن لتغطية اعمال القمة العربية. وقالت مصادر مطلعة إن السلطات الامنية طلبت منهم المغادرة حفاظاً على امنهم ولضمان عدم استياء الوفود العربية المشاركة، والتي ترفض غالبيتها التعامل مع اسرائيل. وقامت السلطات الأمنية بمرافقة الصحافيين الستة الى جسر الملك حسين، حيث عبروا الى الاراضي الفلسطينية في طريق عودتهم الى اسرائيل. وجاءت حادثة إبعاد الصحافيين الاسرائيليين بعد قرار الحكومة الاردنية عدم السماح لصحافيين اسرائيليين بتغطية اعمال القمة، من خلال رفض اعطائهم تصاريح امنية تتيح لهم الدخول الى منطقة عقدها. لكن السلطات الاردنية اتخذت خطوة ابعد من ذلك عندما اوقفت الصحافيين الاسرائيليين الذين كانوا يقيمون في فنادق في عمّان، وابلغتهم ضرورة المغادرة حفاظاً على أمنهم من اعتداء محتمل. وقال مسؤول اردني ل"الحياة" إن مؤتمر القمة "مؤتمر عربي وليس اردنياً... ولا بد من احترام مواقف الدول الأعضاء في الجامعة العربية في مسألة من هذا النوع". واوضح ان الاجراء الأردني اتخذ تفادياً "لاحتمال تعرض هؤلاء الصحافيين لحادثة امنية او احتكاك مع الوفود العربية قد يشكل تشويشاً على اعمال القمة". وأكد الناطق بإسم السفارة الاسرائيلية في عمان روي جلعاد لصحافيين إن ثلاثة من الصحافيين الستة الذين ابعدوا هم من عرب اسرائيل، وبين الستة صحافي من جريدة "هآرتس" واثنان من "يديعوت احرونوت" وآخران من القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، في حين يمثل الاخير صحيفة "بانوراما" الاسبوعية. وكان الاردن اعتذر عن عدم استقبال وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز عشية انعقاد القمة بعدما أبدى رغبة في زيارة المملكة. وذكرت مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يبدو انه عدل ايضا عن ايفاد مبعوث الى المملكة يحمل رسالة الى العاهل الاردني الملك عبدالله، وانه قد يلجأ بدلاً من ذلك الى ارسال الرسالة من خلال السفارة الاردنية في تل ابيب.