ألقت الأجهزة الأمنية الأردنية أمس القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم في تفجير سيارة في باحة "فندق القدس" في الضاحية الغربية لعمان قبيل منتصف ليل الخميس - الجمعة. وأدى الانفجار الى اصابة ثلاث سيارات اخرى بأضرار متفاوتة. وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان الجهات الأمنية تجري تحقيقات مع الثلاثة الذين يشتبه بأنهم متورطون في إلقاء قنبلة حارقة على السيارة التي تحمل لوحة اردنية رقمها 15766 وتعود الى مواطن عربي اسرائيلي من نزلاء الفندق. وتزامن حادث التفجير مع الذكرى الخمسين لإقامة دولة اسرائيل على الاراضي الفلسطينية، وبعد ساعتين من استقبال اقامته السفارة الاسرائيلية في عمان للاحتفال بالمناسبة في فندق آخر يبعد نحو 200 متر عن "فندق القدس". وقال موظفون في "فندق القدس" ان نصف نزلاء الفندق هم من عرب اسرائيل، اي الفلسطينيين الذين وقعوا تحت الاحتلال الاسرائيلي عام 1948 ويحملون الجنسية الاسرائيلية. وقال شهود عيان ان الملحق الصحافي للسفارة الاسرائيلية، روي جلعاد، كان موجوداً في الفندق لحضور زفاف احد الصحافيين الاردنيين عندما انفجرت القنبلة الحارقة قبيل منتصف الليل. واستبعدت المصادر الرسمية ان يكون الملحق الصحافي هدف الهجوم الذي جاء بعد اقل من يومين من انفجار واحتراق سيارة تابعة لمسؤول امني سابق هو السيد محمد رسول الكيلاني في موقع آخر في العاصمة. ولم يعرف هل هناك علاقة مباشرة بين الحادثين اللذين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي منهما. ولوحظ ان السيارتين المستهدفتين في كلا الحادثين كانتا من نوع "فولفو" السويدية الصنع. وأكدت مصادر مطلعة ان السلطات الامنية فرضت طوقاً من السرية على تحقيقاتها مع المشتبه بهم وهم يحملون الجنسية الاردنية. وجاء حادث التفجير أمام "فندق القدس" ايضاً بعد قرار الحكومة عدم السماح لاحزاب المعارضة الاردنية بتنظيم مسيرة احتجاجية اول من امس، مستندة الى اعتبارات امنية. وكان من المقرر للمسيرة الاحتجاجية ان تأتي رداً على حفلة الاستقبال التي اقامتها السفارة الاسرائيلية. وقال مراقبون ان نسبة كبيرة من الاردنيين الذين تلقوا دعوات لحضور الاستقبال قاطعوا الحفلة الاسرائيلية تضامناً مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً في ضوء تعثر عملية السلام بسبب سياسات الحكومة الاسرائيلية الحالية.