اعلن رسميا في دمشق ان البابا يوحنا بولس الثاني سيزور سورية بين 5 و 8 ايار مايو المقبل ب"دعوة رسمية" من الرئيس بشار الاسد لاجراء محادثات وزيارة أماكن دينية مسيحية واسلامية في البلاد. وتأكد طي فكرتي اقامة صلاة مشتركة بين المسلمين والمسيحيين في الجامع الاموي في دمشق خلال الزيارة وتقديمه اعتذارا امام ضريح صلاح الدين الايوبي عن الحروب الصليبية. وقال ميسر سهيل مدير المكتب الصحافي لمفتي سورية الشيخ احمد كفتارو: "ليس هناك صلاة مشتركة في المسجد الاموي بين كفتارو والبابا، وانما هناك زيارة صامتة لمعلم من المعالم الاسلامية المهمة في دمشق تعبيراً عن التعايش الايجابي بين الاديان في ظل وحدة وطنية متينة". وكان الشيخ كفتارو دعا الى "مداواة الجروح" الناتجة من الحروب الصليبية، موضحا ان "هذا الموضوع اشد اهمية من الاعتذار الذي قدمه البابا لليهود خلال زيارته فلسطينالمحتلة بخصوص الاضطهاد الذي لحق بهم في اوروبا في اواسط القرن العشرين". كما اكد الشيخ كفتارو عدم صحة فكرة اقامة صلاة مشتركة، ذلك ان "اي موافقة او فتوى لم تصدر عن دار الافتاء في سورية بهذا الخصوص. وان التعايش بين المسلمين والمسيحيين لا يحتاج ولا يتوقف على اقامة صلاة مشتركة بينهما، انما يتوقف على العمل الجاد والمبدئي لنصرة قضايا المستضعفين والمحرومين في العالم ولحماية الانسانية عموما".