بغداد، عمان - ا ف ب- ذكرت "وكالة الانباء العراقية" الرسمية ان الحكومة العراقية اطلعت، خلال اجتماع برئاسة الرئيس صدام حسين، على رسالة وجهها الاخير الى القمة العربية في عمان، ينقلها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي السيد عزة ابراهيم الدوري الذي وصل امس الى العاصمة الاردنية لتمثيل بلاده في القمة. وقالت الوكالة "ان مجلس الوزراء اطلع على رسالة الرئيس صدام حسين الى مؤتمر القمة العربي المقبل في عمان"، موضحة "انها تتضمن مبادىء عظيمة ومعاني عالية ورؤية قومية مسؤولة"، من دون اعطاء المزيد من التوضيحات عن فحوى الرسالة. واضافت "ان اعضاء مجلس الوزراء جددوا العهد على الوقوف" مع صدام "للدفاع عن هذه المبادىء والمعاني مهما غلت التضحيات". وافاد مصدر عربي طلب عدم كشف اسمه ان مجئ الدوري الذي اجتمع ، بعيد وصوله، مع رئيس الوزراء الاردني السيد علي ابو الراغب، الى عمان قبل يومين من انعقاد القمة، "يهدف الى دعم المطالب التي يرغب العراق في ادراجها في البيان الختامي للقمة العربية التي يعدها وزراء الخارجية العرب". وقال وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف في عمان حيث يحضر اجتماعات وزراء الخارجية العرب تحضيرا للقمة: "الموقف العراقي واضح...ان المؤتمر يدعو الي رفع الحصار المفروض على العراق وثانيا ان المؤتمر يطالب بالغاء منطقتي حظر الطيران اللاشرعي المفروض على شمال العراق وجنوبه وثالثا ان المؤتمر يدعو الجهات والسلطات العربية المختصة الي تسيير الرحلات المدنية من العراق واليه لانه ليس هناك في قرارات مجلس الامن ما يمنع ذلك". وكان مندوبون في الاجتماع قالوا في وقت سابق ان خلافات حول القرار الخاص بالوضع بين العراق والكويت ادت الي الغاء الجلسة المسائية للاجتماعات التحضيرية الليلة الماضية. وانتهت لجنة الصياغة من اعداد مسودة البيان الختامي للقمة، لكن مندوبين قالوا انه تم ارجاء الجزء الخاص بالعراق الي مؤتمر القمة. وابلغ وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف الذي يشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة في عمان الصحفيين: "بالنسبة للحالة بين العراق والكويت ينبغي ان تكون متوازنة من اجل حل المشكلات العالقة المتبقية ... المناقشات جارية وكذلك المحاولة لاعداد نصوص". وذكر السيد فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان لجنة قامت بمساع حميدة، بين الوفدين العراقي والكويتي، واستطاعت ان تصل "الى بعض المسلمات التي يتفق عليها الطرفان. وستصاغ البنود التي يتم الاتفاق عليها في شكل بيان او في شكل قرارات كما تشاء الاطراف المعنية".