طغت أزمة البلقان على أعمال مؤتمر قمة دول الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أعمالها أمس في العاصمة السويديةستوكهولم، مما جعل مسألة عملية السلام في الشرق الأوسط تهبط قليلاً من أولويات أعمال دول الاتحاد الأوروبي، إذ اكتفت القمة الأوروبي بتكليف ممثلها خافيير سولانا مهمة السفر إلى منطقة الشرق الأوسط من أجل درس إمكان توفير ظروف أفضل لاستمرار مفاوضات السلام. ومن المقرر أن يجتمع سولانا صباح اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون قبل أن يلتقي الرئيس ياسر عرفات. وقال سولانا ل"الحياة": "أنا ذاهب الآن مباشرة إلى المنطقة لدرس الأوضاع ميدانياً، ولأرى ما يمكن عمله من أجل خلق ظروف أفضل لاستمرار عملية السلام". وأعطت القمة الأوروبية سولانا مهلة حتى مطلع حزيران يونيو المقبل من أجل العودة بتقرير مفصل عن تصوراته لاستمرار عملية السلام. وقالت وزيرة خارجية السويد آنا ليند، التي تشرف مباشرة على مسألة الشرق الأوسط، إن "الاتحاد الأوروبي لم يسقط منطقة الشرق الأوسط من لائحة أولوياته، فإعطاء سولانا فترة طويلة حتى حزيران المقبل ليقدم تقريراً للمفوضية الأوروبية ليس من المفترض أن يترجم بأن الاتحاد الأوروبي لا يولي المنطقة الأهمية التي كان يعطيها لعملية السلام". وأوضحت ليند ل"الحياة" ان الاتحاد الأوروبي يبدي قلقاً كبيراً من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تتعرض لها مناطق السلطة الفلسطينية، وقالت: "في اجتماعي مع شارون أخيراً طلبت منه باسم الاتحاد الأوروبي أن يفرج عن أموال السلطة الفلسطينية في المصارف الإسرائيلية، لكنه لم يبد تجاوباً مع هذه المطالب، لكن الاتحاد الأوروبي أوكل مجدداً إلى سولانا مهمة الطلب من إسرائيل باسم الاتحاد الأوروبي الافراج فوراً عن الأموال الفلسطينية". وأضافت ليند انها تأمل من القمة العربية التي ستعقد في عمّان، أن تخرج بدعم مالي للسلطة. وأبدى الاتحاد في البيان الختامي مخاوف من انهيار المؤسسات الفلسطينية في حال استمر الحصار وعدم الافراج عن أموال السلطة. لكن من الواضح ان الاتحاد جمد موضوع الشرق الأوسط حتى انعقاد القمة المقبلة في حزيران في السويد بمشاركة الرئيس جورج بوش.