1 - المرمى زهرةُ دَرْدارٍ بقيَتْ من آذار الفائتِ سيِّدةً فوق التلّهْ قال حَزيرانُ الغويانُ لجارته الفُلّه: "سوف أشكِّل صدرَكِ فيها/ اقْتربي... اقتربي..." اقتربتْ من كفَّيهِ الممدودينِ وحين اقتربتْ من مرمى شفتيهِ قبَّلها أطول قُبْلهْ... 2 - ليمونة أراغون الزرقاء الشامخةُ النخلةُ الشامخةُ السَّرْوةُ... الشامخةُ الحوْرةُ... بين هلال الشرق المكسور وقوس القُزح المشدود الجنبَيْن كتبتْ "أهواكَ" على وجه الأفق المسكينْ رسمتْ سكّين تقطع "ليمونةَ آب الزرقاءَ" الى نصفين 3 - السروة ورقٌ وهبتْهُ ريحٌ للأخرى خَزَنتْهُ في طُوَق حمراءَ وقشٌّ ينظرُ في الطرقات روديكٌ ينتظرُ "العُمدهْ"... أثوابُ الشجر الصفراءُ مجمّعةٌ في كل مكانٍ/ كلُّ المشهد في الثلاّجةِ/ كلُّ جميل عارٍ... إلا السروةُ في أقصى الصيف جَنوباً حيث العرسُ يُلملم عن طرحتهِ العمياء صبايا البلدهْ 4 - قراءة أبحثُ في كفّيَّ عن الصحراء وأقرأ في كثبانِ خطوطهما الأحوالا صحراءُ خطىً يرسمُها العُمْرُ تُضيِّعني وأضيِّعها... لكنْ في سرعة ريحين عظيمين نُغير ونرجع من قتلانا أزمنةً تتوالى منْ يبصرُ من؟ لا أعرف... ما أعرفهُ أن خطايَ تُدحرجُ خوفاً يكبرُ كرةً من رملٍ... ما أعرفه ان الدربَ يقولُ وخطْوي فيَّ يقولُ وعرسي الهائلُ يُنسيني ما قالا... 5 - سيناريو تَدخلُ... يخرج من نفقينْ كلٌّ يَلحقُّ مَن لحِقَهْ تسأله: "يعرفها؟" - أين؟ يسألُها عفواً بيديِنْ كلٌّ يأخذ مُفترقَهْ كلٌّ ينظرُ من جهتينْ بيْتاً يعدو لا بيتين... قمرٌ يبحثُ عن زوجين قلمٌ يبحث عن ورقهْ... يكتبُها شمسَ البحرين تكتبه بين النهرين... ... قدْ وافقَ شنٌّ طبَقه 6 - صورة "حين المدى يُصلّي يقولُ للصحراءْ توسَّعي وظَلي في خاطري المُطلِّ فطيرةً من لؤلؤٍ وجرعةً من ماءْ"... 7 - دواة دواتُها مُعبَّأهْ من دمعهم... - على الشمالِ رسمتْ سوادَ غيمها وجوهَهم لتمطرَ الشمسُ بهم زهورَها المكمَّمة ... دواتُه مخبَّأه في دمهم... - على الجنوب كتبتْ أسماءَهم وقصَّبتها ذهباً وفضَّةً... وعمَّرتها أوسمه 8 - كتابة "من الزمان أنهضُ... غيمُ الجبال وَرقى يُضرمني ويركضُ... شلالُ ضوءٍ قلمي والحبر ليلٌ أبيضُ..." 9 - الهامش في أرضٍ مأسوره في غرفٍ مهجوره تحت الصفحهْ تحت كلامٍ أسودَ/ أحمرَ أو أزرقَ... أو تحت زهورٍ خضراءَ وأعشابٍ بيضاءَ على أصداء حشائشْ يمشي الهامشْ جندياً في فرحه ملكاً نحو أميره بخطى عطرٍ كبرت مثل العطر صغيره... * شاعر لبناني.