القدس المحتلة، قلنديا - اف ب - لجأ متظاهرون فلسطينيون امس الى استخدام الادوات الموسيقية والاغاني بدلا من الحجارة والزجاجات للاحتجاج على الحصار الاسرائيلي. ووصل نحو 300 متظاهر الى الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم قلنديا شمال مدينة القدس تتقدمهم مجموعة من ضاربي الطبول والدفوف وعازفي الغيتار وهم يرددون اغنية "ونزلنا عالشوارع". وقال شهود ان الجنود الاسرائيليين المرابطين عند الحاجز حاولوا رد المتظاهرين لكنهم تراجعوا من دون ان تسجل اي مواجهات. وكانت وزارة الثقافة دعت الى تظاهرة "مثقفين" ضد الحصار. وحمل المتظاهرون اعلاما ولافتات تقول: "الاحتلال هو العنف، لينته الحصار، لينته الاحتلال". وقال شهود انه قبل وصول المتظاهرين الذين استمروا في العزف والغناء، الى الحاجز الاخر عند المدخل الجنوبي لمدينة رام الله، غادر الجنود الاسرائيليون الموقع. وراح المتظاهرون يلقون بأكياس الرمل التي وضعها الجنود على كتل اسمنتية تشكل الحاجز العسكري من دون ان تسجل اي صدامات. واعتبر امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي ان "تفعيل الجانب السلمي والشعبي للانتفاضة مفيد لتحييد نقاط القوة الاسرائيلية ومواجهة الاسرائيليين في نقاط قوتهم". واضاف ان "هناك برنامجا تجري دراسته لتفعيل المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار في تحديد الفعاليات ووضع آليتها ومناقشتها بهدف تفعيل الانتفاضة". وسيعد "اتحاد المراة الفلسطيني" مسيرة مماثلة غدا عند حاجز الرام على طريق القدسرام الله. وفي مدينة نابلس شمال الضفة، انهى نحو 1000 متظاهر مسيرتهم عندما وصلوا الى حاجز للجيش الاسرائيلي كان الجنود غادروه. وقال شهود ان التظاهرة التي ضمت في معظمها طلابا، كانت توجهت من حرم جامعة النجاح في المدينة باتجاه مدخل قرية قوصين الى الغرب حيث يقيم الجيش الاسرائيلي حاجزا. واضافوا ان المتظاهرين الذين كانوا يهتفون ضد سياسة الحصار ويرددون "القدس عاصمة فلسطين، احرقوا اطارات سيارات قبل ان يغادروا الموقع الذي خلا من الجنود. وكانت "القوى الوطنية والاسلامية" دعت لتنظيم التظاهرة. وفي غزة شارك المئات في مسيرة دعت لها "لجان المقاومة الشعبية" للمطالبة "بدعم برنامج التعبئة العامة للدفاع عن شعبنا". كذلك شيع جثمان محمد ابو عون 20 عاما الملفوف بعلم فلسطين بعد ان قتلته قوات اسرائيلية اول من امس. ولوح محتجون بقبضاتهم في الهواء اثناء الجنازة وهم يهتفون في الوقت الذي اطلق فيه مسلحون النيران في الهواء اثناء مرور الجنازة. وافادت مصادر طبية فلسطينية امس ان فلسطينيين اصيبا برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء مرورهما قرب مستوطنة دوغيت شمال قطاع غزة وقرب مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة. واوضحت ان انور سليمان أبو دية 21 عاما "اصيب صباحا برصاصة من النوع المتفجر في الحوض". من جهة اخرى، عثر امس على جثة طفل فلسطيني مقتولا بضربات على الرأس قرب مستوطنة نيفيه يعقوب عند المدخل الشمالي لمدينة القدس. وقال شهود ان افرادا من عائلة نصار التي تقيم في ضاحية البريد الى الشمال من القدس، عثروا على جثة محمد نصار 10 سنوات وآثار ضرب بادية على رأسه وهو ملقى بجانب سور المستوطنة غير البعيدة عن منزل الضحية. وقالت العائلة ان محمد اختفى اول من امس وان جثته نقلت الى معهد ابو كبير الاسرائيلي للتشريح. وقال الشرطة: "يبدو لنا الامر وكأنه ثأر سببه خلاف قديم مع عائلة اخرى".